يتوفّر الحليب بعدّة أنواع والتي تختلف باختلاف مصدره، ويعد حليب الأبقار، والأغنام، والماعز الأكثر استهلاكاً من بين أصناف الحليب المختلفة،[١] وهناك عدة أنواع من الحليب تختلف بشكل رئيسي في محتواها من الدهون، وهي الحليب كامل الدسم، والحليب قليل الدسم، والحليب خالي الدسم.[٢]


ويُشار أحيانًا إلى الحليب كامل الدسم باسم الحليب العادي، لأن كمية الدهون فيه هي النسبة الطبيعية، بينما يُتنج الحليب الخالي من الدسم، والحليب قليل الدسم، عن طريق إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم، ويقاس محتوى الدهون كنسبة مئوية من إجمالي السائل بالوزن، إذ يحتوي الحليب كامل الدسم على دهون بما نسبته 3.5%، والحليب قليل الدسم على 1%، والحليب خالي الدسم على 0.5%.[٢]


فوائد الحليب

يحتوي الحليب على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية، ويتميز بقيمته الغذائية العالية، إذ إنه يحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والدهون الصحية، ومضادات الأكسدة،[٣] وترتبط قيمته الغذائية بالعديد من الفوائد الصحية المهمة للجسم، وتُبين النقاط الآتية أهمها:[٤]

يعزز صحة العظام

يُعد الحليب مصدراً غنياً للكالسيوم، الذي يُعد عنصر غذائي أساسي لتقوية العظام، والأسنان، وحركة العضلات، والإشارات العصبية، مما يقلل من مخاطر هشاشة العظام، وتعرضها للكسر، كما يحتوي الحليب على فيتامين د المهم لصحة العظام أيضًا.


يعزز صحة القلب

يُعد الحليب مصدرًا للبوتاسيوم، والذي يُساعد الأوعية الدموية على التمدد وتقليل ضغط الدم، كما قد يسهم البوتاسيوم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما يُعتقد بأن التركيبة الفريدة من الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم في الحليب تسهم في التقليل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.[١]


يسهم في التقليل من الاكتئاب

غالبًا ما يقوم المصنعون بتدعيم حليب البقر بفيتامين د، إذ يساعد تناول مستويات كافية منه على دعم إنتاج السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الجسم، وهو هرمون يرتبط بتحسين بالمزاج، والشهية، والنوم.


يساعد على بناء العضلات

يُساعد الحليب على نمو العضلات، فهو مصدر غني للبروتين الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، كما يُعد الحليب كامل الدسم أيضًا مصدرًا غنيًا للطاقة في شكل دهون مشبعة، والتي يُمكن أن تقلل من استخدام الجسم كتلة العضلات للحصول على الطاقة.


القيمة الغذائية في الحليب

يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائية للكوب الواحد من الحليب بمختلف أنواعه، كامل الدسم، وقليل الدسم، وخالي الدسم، بسعة 244 مليلتراً:[٥][٦][٧]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية في الحليب كامل الدسم
القيمة الغذائية في الحليب قليل الدسم
القيمة الغذائية في الحليب خالي الدسم
الماء (مليلتر)
215
219
222
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
146
105
83
البروتين (غرام)
8
8.25
8.37
الدهون (غرام)
7.81
2.32
0.195
الكربوهيدرات (غرام)
11.4
12.7
11.9
السكريات (غرام)
11.7
12.1
12.3
الكالسيوم (مليغرام)
300
307
322
المغنيسيوم (مليغرام)
29.3
29.3
29.3
الفسفور (مليغرام)
246
251
261
البوتاسيوم (مليغرام)
366
388
407
الصوديوم (مليغرام)
92.7
95.2
100
الزنك (مليغرام)
1
1.05
1.1
النحاس (مليغرام)
0.002
0.002
0.005
السيلينيوم (ميكروغرام)
4.64
5.12
4.88
فيتامين ب1 (مليغرام)
0.137
0.139
0.137
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.337
0.342
0.32
فيتامين ب3 (مليغرام)
0.256
0.276
0.288
فيتامين ب6 (مليغرام)
0.149
0.146
0.142
الفولات (ميكروغرام)
_
4.88
4.88
الكولين (مليغرام)
43.4
42.5
44.4
فيتامين ب 12 (ميكروغرام)
1.32
1.49
1.42
فيتامين أ (ميكروغرام)
78.1
142
156
فيتامين هـ (مليغرام)
0.122
0.049
0
فيتامين د (ميكروغرام)
2.68
2.68
2.68
فيتامين ك (ميكروغرام)
0.732
0.244
0


محاذير استهلاك الحليب

يُعد استهلاك الحليب آمنًا في حال عدم وجود حالة صحية تمنع ذلك، وتُبين النقاط الآتية الفئات التي يجب عليها الحذر عند تناول الحليب:[١]

الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز

يُعد اللاكتوز أو سكر الحليب، مصدر الكربوهيدرات الرئيسي الموجود في الحليب، وقد يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على هضم اللاكتوز بشكلٍ كامل، مما يؤدي إلى عدم امتصاص اللاكتوز بالكامل فينتقل جزء منه أو معظمه إلى القولون، إذ تبدأ البكتيريا المقيمة في الأمعاء بتخميره، وتؤدي عملية التخمير هذه إلى تكوين الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزية: SCFAs) وبعض الغازات، مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، فتظهر بعض الأعراض بما في ذلك الغازات، والانتفاخ، وتشنجات البطن، والإسهال، والغثيان، والقيء.


الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب

تعد حساسية الحليب نادرة الحدوث عند البالغين، ولكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، في أغلب الأحيان، تحدث أعراض الحساسية بسبب بروتين مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey Protein)، ولكن يُمكن أن تكون أيضًا بسبب الكازين (بالإنجليزية: Caseins)، تتمثل الأعراض الرئيسية لحساسية الحليب في الطفح الجلدي، والتورم، ومشاكل التنفس، والقيء، والإسهال، ووجود دم في البراز.


الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب

ارتبط استهلاك الحليب بحب الشباب، وهو مرض جلدي شائع إذ تظهر البثور خاصة على الوجه، والصدر، والظهر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Atli Arnarson (25/3/2019), "Milk 101: Nutrition Facts and Health Effects", health line, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Becky Bell (26/10/2016), "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  3. Jillian Kubala (18/3/2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  4. Megan Ware (16/3/2020), "What to know about milk", medicalnewstoday, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  5. "Milk, whole", fdc, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  6. "Milk, low fat (1%)", fdc, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  7. "Milk, fat free (skim)", fdc, Retrieved 30/3/2021. Edited.