البطاطا الحلوة

تعدّ البطاطا الحلوة من الخُضراوات الجذريَّة والنشوّية الحلوة التي تُزرع في جميع أنحاء العالم، وعادةً ما يتم التعرُّف على البطاطا الحلوة من خلال قشرها البنيّ الداكن ولبها البرتقاليّ، ولكنّها توجد أيضاً بأنواع وألوان مختلفة، مثل الأبيض، والأحمر، والوردي، والبنفسجي، والأصفر، والأرجواني، وتجدر الإشارة إلى أنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة خاصة ذات اللون البرتقالي والبنفسجي منها، والتي تحمي الجسم من الأجسام الحرّة الضارّة (بالإنجليزية: Free radicals)، والأمراض المُزمنة، وتعدّ أيضاً مصدراً رائعاً للألياف والفيتامينات والمعادن.[١]


فوائد البطاطا الحلوة

بالإضافة إلى أن البطاطا الحلوة مغذيّة وغنيّة بالألياف ولذيذة جداً، فهي توفِّر عدد من الفوائِد الصحيَّة أهمُّها:[٢][١]


يُمكن أن تساعد على استقرار نسبة السكّر في الدم

يمكن أن تساعد الألياف والكربوهيدرات المعقّدة في البطاطا الحلوة في الحفاظ على استقرار نسبة السكّر في الدم، وهذا يساعد أيضاً على الشعور بالشبع لفترة أطول.


يُمكن أن تعزز المناعة

البطاطا الحلوة غنيّة بمضادات الأكسدة التي تمنع ضرر الأجسام الحرّة في الجسم، ويساعد فيتامين أ، الموجود في البطاطا الحلوة الجسم على تكوين خلايا مناعيّة تمنع العدوى والأمراض ولها تأثيرات مضادّة للأورام، بالإضافة إلى أنها مصدر غنيّ بفيتامين ج، وهو مهم لشفاء الجروح وإصلاح الأنسجة.


يُمكن أن تُعزز صحّة العينين

تحتوي البطاطا الحلوة على العديد من العناصر الغذائية التي تم ربطها بتحسين صحة العين والرؤية، ومن أقوى هذه العناصر الكاروتينات، وتتضمن الألفا كاروتين (بالإنجليزية: Alpha carotene)، والبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene)، واللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، وزياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).


يُمكن أن تُفيد صحّة الدماغ

تحتوي البطاطا الحلوة أيضاً على مركبات تساعد العقل على العمل بأفضل حالاته، بما في ذلك الكولين والمنغنيز، إذ يعدان من العناصر الغذائية الأساسية لصحّة الدماغ ونموّه وتطوّره.


يُمكن أن تُفيد صحّة القلب

يمكن أن يقلّل المحتوى العالي من الألياف في البطاطا الحلوة من مستويات الكوليسترول الضار، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والنحاس نظراً لأهميتهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة.


يُمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بنقص فيتامين أ

نظراً إلى أن فيتامين أ يلعب دوراً مهمًّا في الجسم، فإن النّقص في هذه المغذّيات الأساسيّة يعد مشكلة صحيّة، وتعد البطاطا الحلوة مصدراً ممتازاً لبيتا كاروتين عالي الامتصاص، والذي بدوره يتحوّل داخل الجسم إلى فيتامين أ، إذ ترتبط شدّة اللّون البرتقالي أو الأصفر للبطاطا الحلوة ارتباطاً مباشراً بمحتواها من البيتا كاروتين.

القيمة الغذائيّة للبطاطا الحلوة

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لحبة واحدة متوسطة الحجم من البطاطا الحلوة المسلوقة منزوعة القشرة الخارجية :[٣]


العُنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السُعرات الحراريّة
115 سُعرة حرارية
الماء
121 ملليلتراً
البروتين
2.07 غرام
الدهون
0.211 غرام
الكربوهيدرات
26.8 غرام
الألياف
3.78 غرام
السكّريات
8.67 غرام
الكالسيوم
40.8 مليغرام
الحديد
1.09 مليغرام
المغنيسيوم
27.2 مليغرام
البوتاسيوم
347 مليغرام
الصوديوم
40.8 مليغرام
الزنك
0.302 مليغرام
المنغنيز
0.402 مليغرام
فيتامين ج
19.3 مليغرام
فيتامين ب1
0.085 مليغرام
فيتامين ب2
0.071 مليغرام
فيتامين ب3
0.812 مليغرام
فيتامين ب5
0.877 مليغرام
فيتامين ب6
0.249 مليغرام
الفولات
9.06 ميكروغرام
الكولين
16.3 مليغرام
فيتامين أ
23800 وحدة دوليّة
فيتامين هـ
1.42 مليغرام
فيتامين ك
3.17 ميكروغرام
السيلينيوم
0.302 ميكروغرام


استهلاك البطاطا الحلوة بطريقة صحيّة

توضح النقاط الآتية بعض الطرق الصحية التي يُمكن من خلالها تناول البطاطا الحلوة:[٢][٢]

  • يمكن تحضيرها عن طريق الغلي، أو الطَهي بالبخار، أو الخَبز، أو الشَوي، أو الطهي والهرس.
  • يفضّل إضافة بضع غرامات من الدهون الصحيّة في وصفات البطاطا الحلوة، فذلك يؤدي إلى زيادة نسبة امتصاص الجسم للبيتا كاروتين من الوجبة، وذلك من خلال استخدام كميّة صغيرة من زيت الزيتون أو الأفوكادو، أو تناول مصدر للدهون في الوجبة نفسها.
  • تجنّب القلي العميق، إذ يُمكن أن يؤدي القلي العميق إلى تكوين مادة الأكريلاميد، وهي مادّة يُمكن أن تكون مُسرطنة.
  • تجنّب البطاطا الحلوة النيّئة العاديّة، إذ يمكن أن تحتوي وخاصة الخضراء منها، على إنزيم السولانين السّام، كما يمكن أن تسبب بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والتشنّجات والغازات المزعجة، لذلك لا يفضّل أن تؤكل نيّئة.
  • يُمكن تناول قشرة البطاطا الحلوة، إذ يُمكن أن تمد الجسم ببعض الفوائد الصحيّة، فهي مغذيّة وتحتوي على نِسبة عالية من الألياف، ومضادات الأكسَدة، وخاصةً فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والبوتاسيوم، والمنغنيز.


محاذير استهلاك البطاطا الحلوة

تتقبّل أجسام المعظم البطاطا الحلوة بشكل جيّد، ومع ذلك فإنها تعد عالية إلى حدٍّ ما بالمواد التي تسمّى الأوكسالات، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بحصَوات الكِلى، لذلك يُفضّل الحد من استهلاك البطاطا الحلوة من قِبل المعرَّضين للإصابة بحصَوات الكِلى.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Erica Julson (9/1/2019), "6 Surprising Health Benefits of Sweet Potatoes", health line. Edited.
  2. ^ أ ب ت Ocean Robbins (19/12/2018), "?Are Sweet Potatoes Good for You", food revolution. Edited.
  3. "Sweet potato, cooked, boiled, without skin", U.S. DEPARTMENT OF AGRICULTURE, 4/1/2019. Edited.
  4. Adda Bjarnadottir (13/5/2019), "Sweet Potatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits", Health line. Edited.