ما هو الغلوتين وأين يوجد؟

يُعدّ الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten)؛ بروتينًا يوجد في العديد من الحبوب، مثل؛ القمح، والشعير، والشيلم، والأغذية المحضرة منها، مثل؛ الخبز، والمعكرونة، والبيتزا، وحبوب الإفطار، والبسكويت، والكيك، والمعجنات، واللحوم المُصنّعة التي يُستخدم في تحضيرها القرشلة، والنقانق، وبعض أنواع حليب الصويا والبوظة، والعجين السائل؛ وهو مزيج من نوع واحد أو أكثر من أنواع الطحين.[١][٢]


كما يتوفر الغلوتين في بعض التوابل كصلصة السلطة، وخل الشعير، والمُخللات، وبعض رقائق البطاطا المُنكهة، ورقائق الذرة، وبعض أنواع الشوكولاتة، إضافةً إلى العرقسوس، وبدائل القهوة المصنّعة من الحبوب وغيرها من الأطعمة الأُخرى.[٢][١]


ماذا يعني خالي من الغلوتين؟

تُعدّ الحمية الخالية من الغلوتين من الأنظمة الغذائية التي يجب فيها تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين، واستهلاك بدائل أُخرى خالية منه، ووفقًا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإنه يُمكن تصنيف الغذاء على أنّه خالٍ من الغلوتين إذا كان محتواهُ أقل من 20 جزءًا بالمليون، ومن هذه الأغذية الخالية من الغلوتين التي يُمكن أن يُشار إليها بذلك على ملصق المعلومات الغذائية ما يأتي:[٢][٣]

  • المنتجات الخالية من الغلوتين بشكلٍ طبيعي.
  • الأغذية المصنّعة التي لا تحتوي على الغلوتين.
  • الأغذية التي لم تتعرض إلى الغلوتين أثناء عملية التصنيع.
  • الأغذية التي تحتوي على الغلوتين ولكنّه أزيل منها أثناء تصنيعها.


أما بالنسبة للأمثلة على الأغذية الخالية من الغلوتين فهي بحسب الآتي:[٢][٣]

  • الخضراوات والفواكه الطازجة أو المُعلبة أو المُجمدة.
  • الحليب.
  • البيض.
  • اللحوم بأشكالها ما عدا المُصنعة منها والتي تحتوي على صوص.
  • البذور، والمكسرات وزبدتها.
  • الطحينة.
  • العسل.
  • بعض أنواع الحبوب، مثل؛ الأرز، ودقيق العدس، ودقيق البطاطا، ودقيق الذرة، ودقيق الصويا، وحبوب الإفطار المصنوعة من الأرز، والذرة.
  • الخل باستثناء خل الشعير.
  • الكاكاو، وغيرها.
  • بعض المنتجات المصنعة التي أزيل منها الغلوتين، مثل؛ الكيك، والخبز، وحبوب الإفطار، والخلطات الخاصة للمخبوزات، والبسكويت، وبعض التوابل، مثل؛ الصويا، والمايونيز، ورقائق البطاطا، والمعكرونة، وغيرها من المنتجات الأُخرى.


الفئات التي تحتاج إلى حمية خالية من الغلوتين؟

يحتاج بعض الذين يعانون من حالات صحية معينة إلى اتباع حمية خالية من الغلوتين للتحكم في الأعراض الجانبية عند استهلاكهم الغلوتين، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل اتباع الحمية، من هذهِ الحالات الصحية ما يأتي:[٣]

  • المصابون بمرض الداء البطنيّ: (بالإنجليزية: Celiac disease)؛ وهو اضطراب مناعيّ ذاتيّ يؤدي استهلاك الغلوتين من قِبل المصابين بهِ إلى زيادة نشاط جهازهم المناعي وإتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة، وقد يُسبب على المدى الطويل الحدّ من امتصاص العناصر الغذائية المتوفرة في الطعام في الأمعاء.
  • المصابون بمرض التحسس الغلوتيني اللابطنيّ: (بالإنجليزية: Non-Celiac gluten sensetivity)؛ فقد يُسبب هذا الاضطراب بعض الأعراض المُشابهة لتلك التي تُصيب مرضى الداء البطني عند استهلاك الغلوتين، مثل؛ آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، والطفح الجلدي، أو الصداع، ولكن دون إحداث تلف في أنسجة الأمعاء الدقيقة.
  • المصابون بمرض الترنح الناجم عن الغلوتين: (بالإنجليزية: Gluten ataxia)؛ وهو اضطرابٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ نادر يحدث في الجهاز العصبي، وبالتالي قد يؤدي استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين من قِبل المصابين بهِ إلى التأثير في بعض الأنسجة العصبية، ويسبب مشاكل في التحكم بالعضلات، والحركات الإرادية فيها لديهم.
  • المصابون بمرض حساسية القمح: (بالإنجليزية: Wheat allergy)؛ تحدث حساسية القمح نتيجةً لخلل في الجهاز المناعي؛ إذ إنّه يُنتِج أجسامًا مُضادة تجاه الغلوتين، أو البروتينات الأخرى المتوفرة في القمح، إذ يتعامل معها كما الفيروسات أو البكتيريا، وبالتالي قد يؤدي تناولهم للقمح إلى ظهور أعراض ناجمة عن الاستجابة المناعية، مثل؛ الاحتقان، والصعوبة في التنفس.


هل من الصحيح الابتعاد عن الغلوتين للأصحاء؟

يعتقد البعض أنّ اتباع نظام غذائيّ خالٍ من الغلوتين للأصحاء الذين لا يُعانون من مشاكل صحية مرتبطة بالغلوتين قد يفيدهم في المُساعدة على تحسين الصحة بشكل عام بما في ذلك الجهاز الهضمي، وخسارة الوزن، وزيادة الطاقة، إضافة إلى تعزيز الأداء الرياضي، ولكن لا تزال هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها.[٣][١]


الآثار الجانبية والأضرار للحمية الخالية من الغلوتين

يُمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين إلى بعض الآثار الجانبية والأضرار، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الحدّ من كمية العناصر الغذائية المُستهلكة، مثل؛ الحديد، والكالسيوم، والألياف الغذائية، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، والفولات؛ وذلك لتجنّب الأغذية التي تحتوي على الغلوتين والتي تُعدّ غنية بهذهِ العناصر الغذائية.
  • ارتفاع مستوى الدهون والسكريات في بعض الأطعمة الخالية من الغلوتين، مقارنةً بتلك التي تحتوي على الغلوتين.
  • ارتفاع تكلفة الأطعمة الخالية من الغلوتين مُقارنة بمصادر الغلوتين، خاصةً إذا كانت هذه الأغذية الخالية من الغلوتين مُصنعة وليست من الأغذية الطبيعية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Robert Shmerling (8/11/2019)، "Ditch the Gluten, Improve Your Health?"، health.harvard، اطّلع عليه بتاريخ 21/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Gluten-free diet"، betterhealth.vic.gov، اطّلع عليه بتاريخ 21/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Gluten-free diet", mayoclinic, 18/3/2021, Retrieved 21/4/2021. Edited.