يعد البصل من الخضروات التي توجد بأشكال وألوان متعددة، وتحتوي جميعها على العديد من العناصر الغذائية التي تعود بالفائدة على جسم الإنسان.[١]


فوائد البصل المثبتة علمياً

البصل مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية

يحتوي البصل على كمية قليلة من السُّعرات الحرارية، حيث يحتوي الكوب الواحد من البصل المفروم على 64 سعرة حراريّة، وفي نفس الوقت يوفر كمية كبيرة من الألياف الغذائيّة والمعادن والفيتامينات؛ خاصةً فيتامين ج؛ الذي يحفّز إنتاج الكولاجين، ويعمل على بناء أو ترميم الأنسجة التّالفة، كما يساعد على امتصاص معدن الحديد، إلى جانب أنّه يعمل على تحسين صحة جهاز المناعة.[٢][١]


البصل أيضاً من المصادر الجيدة للبوتاسيوم، والذي يعد مهماً للوظائف الطّبيعية للخلايا، واتزان السّوائل داخل الجسم، ووظائف الأعصاب، بالإضافة إلى أنّه مهم لوظائف الكلى ويدخل في عملية تقلّص العضلات، ومن الشّائع أنّ يعاني الكثير من الأشخاص نقصاً في هذا المعدن.[٢]


كما يحتوي البصل أيضاً على كمية كبيرة من المنغنيز و فيتامينات ب، ومن أهم الأمثلة على فيتامينات ب المتواجدة في البصل: البيريدوكسين (بالإنجليزيّة: Pyridoxine) أو كما يعرف باسم فيتامين ب6، بالإضافة إلى فيتامين ب9 أو حمض الفوليك، وكلاهما من الفيتامينات الضّرورية لعمليات الأيض وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وأيضاً لهما دور رئيسي في وظائف الأعصاب، علاوةً على ذلك يحتوي البصل على كميات صغيرة من: الكالسيوم، المغنيسيوم، الحديد، وأيضاً الفسفور.[١][٢]


البصل مضاد قوي للأكسدة 

يحتوي البصل على مواد مضادة للأكسدة قويّة وفعالّة، حيث تحمي مضادات الأكسدة خلايا الجسم من الآثار الضارة التي قد تُسببُها الجذور الحُرة والتي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض في القلب أو السّرطان والسُّكري، إذّ يحتوي البصل على ما يزيد عن 25 نوع مختلف من مضادات الأكسدة، ومن الأمثلة على مضادات الأكسدة التي توجد في البصل مادة الكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وعنصر الكبريت، كما يحتوي البصل الأحمر على أصباغ الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin) المضادة للأكسدة، حيث تنتمي هذه المادة إلى عائلة الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid) وهي المسؤولة عن إعطاء البصل لونه الأحمر، وقد تساعد على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض في القلب والسُّكري، بالإضافة إلى بعض أنواع السّرطانات.[١][٢]


فوائد محتملة للبصل ولا توجد أدلة كافية على فعاليتها

تعزيز لصحة القلب

للبصل خصائص مضادة للالتهابات؛ إذّ يحتوي البصل على مادة الفلافونويد بتركيز عالي؛ مثل مركب الكيرستين (بالإنجليزيّة: Quercetin) المضاد للالتهابات والذي قد يساعد على تقليل احتمالية التّعرض لارتفاع في ضغط الدَّم وبالتّالي تقليل احتماليّة الإصابة بأمراض في القلب،إذّ من الممكن أنّ يساعد البصل على تقليل احتمالية الإصابة بارتفاع في ضغط الدّم، كما أنّ البصل بحسب إحدى الدراسات قد يُقلل من مستوى الكوليسترول والدّهون الثلاثيّة في الدَّم.[٢]


البصل أيضاً قد يعمل كمادة مميّعة للدَّم أو مضادة للتخثُّر، أي يمنع خلايا الدم الحمراء من تكوين الكتل، وبحسب أحد التّقارير فإن استخدام البصل أو الثّوم قد يكون لهما تأثير في تقليل احتمالية الإصابة بتصلب الشّرايين.[٣]


كما وجدت إحدى الأبحاث أنّ استهلاك مستخلص البصل لمدة 6 أسابيع قد يقلل بدرجة بسيطة من قيمة ضغط الدّم الانقباضي فقط عند الأشخاص الذين يعانون بالأصل من ارتفاع في ضغط الدَّم، وهنالك أبحاث أخرى وجدت أنّ استخدام مكملات تحتوي على البصل ومكونات أخرى قد تخفض من الضّغط الانقباضي فقط لدى الأشخاص المصابين بارتفاع الضّغط.[٤]


التحكم في سّكر الدم

يحتوي البصل على عدة مركبات قد تساعد على تقليل سكر الدم المرتفع لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو الاشخاص في مرحلة ما قبل السكري، ومن أهم هذه المركبات؛ الكبريت والكيرستين، حيث يساهم الكيرستين في تتنظيم مستويات السُّكر في الجسم كونه يتفاعل مع الخلايا المتواجدة في البنكرياس، والكبد، والأمعاء الدّقيقة، والعضلات الهيكيلية، بالإضافة إلى الأنسجة الدهنية،[٢]إلى جانب ذلك يحتوي البصل على معدن الكروم والذي يعمل على تنظيم إفراز الجلوكوز في العضلات وخلايا الجسم، مما قد يساعد على ضبط مستوى السُّكر في الدم.[٣]


كما لوحظ في أحد الأبحاث أن تناول ما مقداره 20 غراماً من البصل لمدة 8 أسابيع مع اتباع حمية غذائية مناسبة للسُّكري من شأنه أن يقلل من نسبة السُّكر بشكل أفضل مقارنة باتباع الحمية لوحدها، وفي تقرير آخر وُجِد أنّ عصير البصل أيضاً قد يساعد على تنظيم مستويات السكر لدى الأشخاص المصابين بالسكري.[٤]


مضاد للبكتيريا والجراثيم

البصل يُثبِّط نمو بعض أنواع البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والمكورة العنقودية الذهبية وغيرهم، بالإضافة إلى أنّ مستخلص البصل قد يقاوم بكتيريا ضمة الكوليرا (باللإنجليزيّة: Vibrio cholerae) والتي تعد من أكثر أنواع البكتيريا المثيرة للقلق في المناطق النامية، ويُذكَر أنّ تأثير البصل في مقاومة البكتيريا بسبب احتوائه على مادة الكيرسيتين الفعالة في مكافحة البكتيريا.[٢]


تحسين صحة الجهاز الهضمي

فالبصل يحتوي على كمية كبيرة من البيربياتوكس (بالإنجليزيّة: Prebiotic)، والتي هي نوع من أنواع الالياف الغذائيّة التي تتغذى عليها البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، كما تنتج أحماض دهنيّة تقلل من الالتهابات وتُحسّن عملية الهضم وتقوي المناعة وتدعم صحة الأمعاء.[٢]


مكافحة السرطان

البصل وبعض أنواع الخضراوات الأخرى التي تنتمي إلى عائلة (Allium) كالثّوم مثلاً يوفرون عدة أنواع من المركبات والمواد الكيميائية ومنها مضادات الأكسدة الفلافونويد وفيتامين ج والكبريت، والتي قد يكون لها دور في تقليل احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان المعدة والقولون والمستقيم، فمركب الكبريت قد يساعد على تقليل انتشار ونمو سرطان المبيض والرئة وفقاً للتجارب المخبرية، أما مادة الكيرسيستن قد تقلل من تكوين المواد المسببة للسرطان أو تثبط نشاطها، وقد تساعد الحمية الغذائية الغنية بالكيرسيتين على تقليل خطورة الإصابة بالسرطان في الرئة، أما بالنسبة إلى فيتامين ج فهو من أهم وأقوى أنواع مضادات الأكسدة التي قد تقلل من الآثار الضارة للجذور الحرة والتي قد تتسبب بتكوين الخلايا السّرطانية.[٢][٣][٥]


تحسين صحة البشرة والشعر

يوفر البصل كمية جيدة من فيتامين ج الذي يحفز إنتاج الكولاجين الذي يُحسن من صحة البشرة والشّعر،[١] وبسبب خصائص البصل المضادة للالتهابات قد يساعد على تقليل الإحمرار والتورمات المرافقة لبعض مشاكل البشرة مثل حب الشّباب،[٣]كما أنّ استخدام الجل الذي يحتوي على مستخلص البصل يحسن من مظهر النَّدبات عند اسخدامه لمدة 10 أسابيع، وذلك بعد استشارة المختص، وقد يفيد استخدام عصير البصل في حالة داء الثعلبة، إذ قد يعمل عصير البصل على تعزيز نمو الشّعر لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر بسبب الثّعلبة وذلك عند استخدامه لمدة 8 أسابيع.[٤]

تقليل خطر الإصابة بالزهايمر

لأن البصل مصدر غني بالفلافونويد، حيث وجدت إحدى الدراسات أنه عند الالتزام بحمية غذائيّة تحتوي على الفلافونيد بكمية كبيرة ولفترة طويلة قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.[٥]


تحسين حالات فقر الدم

من الممكن أنّ يساعد النظام الغذائي الذي يتضمن البصل على الوقاية من نقص الحديد أو فقر الدَّم؛ وهذا بسبب ما يحتويه البصل أو عصير البصل من معدن الحديد والذي يعمل على تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء.[٣]


تخفيف حرقان البول

يمكن أنّ يساعد البصل على التّخفيف من الحرقة أثناء البول، عن طريق استهلاك الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة من خلال مغلي الماء مع البصل.[٣]


تخفيف أعراض الرَّبو

حيث يُساعد البصل بسبب محتواه من الكبريت على التّخلص من البلغم المرافق للسّعال الشّديد.[٣]


فوائد أخرى للبصل

فيما يأتي فوائد محتملة أخرى للبصل:[٣]

  • يمكن استخدامه في حالات الإغماء.
  • قد يساعد في تقليل الألم المرافق للنُّقرس أو التهاب المفاصل.
  • من الممكن أن يفيد في بعض الحالات الأخرى مثل الحُمّى وفقدان الشّهية.


أفضل الطرق لتناول البصل

من السّهل إدخال البصل إلى العديد من أطباق الأنظمة الغذائيّة المختلفة، حيث إنه من الممكن استهلاك البصل نيء أو مطبوخ بالطّرق الآتية:[٢]

  • إضافة البصل الطّازج والنّيء إلى الصلصات ليُضيف نكهة خاصة.
  • إضافة البصل المكرمل إلى العديد من أنواع المخبوزات والمعجنات.
  • إضافة البصل المطبوخ مع العديد من الخضروات و تقديمه كطبق جانبي.
  • إضافة البصل المطبوخ إلى العجة.
  • إضافة البصل الأحمر إلى مختلف أنواع السلطات.
  • تناول البصل المقلي إلى جانب لحم البقر أو الدجاج.
  • استخدام البصل عند إعداد الحساء واليخنات والمرق.
  • إعداد حساء البصل مع الخضار.
  • إعداد سلطة مكونة من البصل النيء بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأعشاب الطّازجة مع إضافة الخل وزيت الزّيتون.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Megan Ware (15/11/2019)، "Why are onions good for you?"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 2/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Jillian Kubala (18/12/2018), "9 Impressive Health Benefits of Onions", healthline, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Meenakshi Nagdeve (28/2/2020), "13 Impressive Benefits Of Onions", organicfacts, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Onion", webmd, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Health Benefits of Onions", webmd, 6/11/2020, Retrieved 2/3/2021. Edited.