البابونج

يُعدّ البابونج (بالإنجليزية: Chamomile) من النباتات المُزهرة التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae)، ويُعرف علميًا باسم (بالإنجليزية: Matricaria recutita)، وتُعدّ أوروبا، وغرب آسيا موطنها الأصلي، بالإضافة إلى أستراليا، وأمريكا الشمالية، والآن يوجد في جميع أنحاء العالم، وتتميز عُشبة البابونج برائحتهِ التي تشبه التفاح، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يوجد نوعان من البابونج، وهما؛ البابونج الألماني، والبابونج الروماني، إذ يُعدّ البابونج الألماني أكثر الأنواع فاعلية والنوع الأكثر استخدامًا للحصول على الفوائد الصحية[١][٢]


فوائد استهلاك البابونج

يُشاع استهلاك عُشبة البابونج الألمانية لتحسين مجموعة من الحالات الصحية، ومنها اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder)، والألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، وحمى الكلأ، والغازات المعوية، وتشنجات الدورة الشهرية، والتهاب الأنف وتورمهِ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يوجد عليها أدلة علمية كافية لتأكيدها،[٣] وبالإضافة إلى ذلك يُمكن أن يوفر البابونج مجموعة من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:


تحسين حالات الأرق

إذ تشير الأبحاث إلى أنّ تناول كبسولات البابونج التي تحتوي على 220 إلى 1100 مليغرامٍ من مستخلص البابونج الألماني يوميًا لمدة 8 أسابيع، يُمكن أن يُقلل من القلق والاكتئاب لدى البالغين المصابين باضطراب القلق.[٣]


تخفيف المغص عند الرضع

إذ تُبيّن إحدى الأبحاث أن تناول منتجًا يحتوي على الشمر، والمليسة المخزنية (بالإنجليزية: Lemon palm)، والبابونج الألماني، مرتين يوميًا لمدة 1 أسبوع، يُمكن أن يُقلل من البكاء عند الرضع الذين يتناولون حليب الأم ويعانون من المغص.[٣]


تعزيز صحة الجهاز الهضمي

إذ يُمكن أن يُحسّن البابونج عملية الهضم، إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك مستخلص البابونج يُمكن أن يُقلل من الإسهال؛ وذلك لاحتوائهِ على خصائص مضادة للالتهابات، كما أنّ البابونج قد يُقلل من خطر الإصابة بقرحة المعدة؛ وذلك لأنّهُ قد يقلل من الحموضة ويُقلل من خطر نمو البكتيريا التي تُساهم في تطور القرحة، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيدها.[٤][٥]


المُساعدة على التحكم في مستوى سكر الدم

إذ بيّنت إحدى الدراسات أن استهلاك شاي البابونج يُمكن أن يُقلل من علامات مرض السكري، بالإضافة إلى أنّهُ قد يُخفض مستوى الكوليسترول الكلي؛ لذا فإنّ استهلاكهِ يُمكن أن يُقلل من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.[٢][٦]


تحسين صحة القلب

إذ يحتوي شاي البابونج على الفلافونات (بالإنجليزية: Flavones) وهي من مُضادات الأكسدة التي لها القدرة على خفض مستوى ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، التي تُعدّ من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليتهِ في تعزيز صحة القلب.[٤]


تحسين صحة الفم

إذ بيّنت بعض الدراسات المحدودة أنّ استخدام البابونج كغسول للفم يُمكن أن يُقلل من التهاب اللثة، والبلاك وهو عبارة عن رواسب تتراكم على الأسنان؛ وذلك لامتلاك البابونج بعض الخصائص المضادة للميكروبات، والالتهابات.[٢]


القيمة الغذائية للبابونج

يحتوي البابونج على مجموعة من العناصر الغذائية، إذ يحتوي 1 كوب من شاي البابونج على العناصر الغذائية الآتية:[٧]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
2.37
البروتين (غرام)
0.00
الدهون (غرام)
0.00
الكربوهيدرات (غرام)
0.47
الكالسيوم (مليغرام)
4.74
الحديد (مليغرام)
0.19
المغنيسيوم (مليغرام)
2.37
البوتاسيوم (مليغرام)
21.3
الصوديوم (مليغرام)
2.37
الزنك (مليغرام)
0.095
النحاس (مليغرام)
0.036
المنغنيز (مليغرام)
0.104
فيتامين ب1 (مليغرام)
0.024
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.01
فيتامين ب5 (مليغرام)
0.026
فيتامين ب9 (ميكروغرام)
2.37
فيتامين أ (وحدة دولية)
47.4


طرق استهلاك عشبة البابونج

تتعدد الطُرق التي يُمكن من خلالها استهلاك عُشبة البابونج، إذ يُمكن استخدام زهرة نبات البابونج لتحضير شاي البابونج، أو المستخلصات السائلة، بالإضافة إلى الكبسولات، أو الأقراص، ويمكن أيضًا استخدامه كغسول للفم من خلال وضع بضع قطرات من مُستخلص البابونج ما يُقارب 10 إلى 15 قطرة في 100 مليليترٍ من الماء الدافئ، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يوجد إلى الآن جرعة مُحددة لاستهلاك البابونج، ولكنّ يُمكن أن يتراوح استهلاك الكبسولات بين 1 إلى 2 كبسولة بجرعة 1000 مليليترٍ لكُل منها وذلك من 1 إلى 4 مرات يوميًا، أما شاي البابونج فيُمكن استهلاكهِ بمقدار 1 إلى 4 أكواب يوميًا.[٢][٨]

الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك البابونج

يعدّ استهلاك البابونج غالبًا غير ضارًا، ولكنّهُ يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل؛ النعاس، والقيء وذلك عند استهلاكهِ بجرعات كبيرة،[٩] وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاكهِ، ومنها ما يأتي:

  • المصابون بحساسية اتجاه النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية: مثل عُشبة الرجيد، أو زهرة الربيع، أو القطيفة، أو الأقحوان، إذ يُمكن أن يزيد ذلك من احتمالية خطر الإصابة بحساسية البابونج وحدوث ردود فعل تحسسية.[٩]
  • الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية لمعرفة مدى سلامة استهلاك عُشبة البابونج أثناء فترة الحمل، أو أثناء الرضاعة الطبيعية.[٨]
  • الذين يتناولون بعض الأدوية: مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)؛ وهو من الأدوية المُضادة لتخثر الدم، وأيضًا دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)؛ وهو دواء مُثبط للمناعة يُستخدم لمنع رفض زراعة الأعضاء، إذ يُمكن أن يتداخل البابونج مع هذهِ الأدوية؛ لذا يُنصح استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكهِ.[٨]
  • المقبلون على إجراء عمليات جراحية: وذلك لأنّ البابونج يمكن أن يتداخل مع أدوية التخدير؛ لذا يُنصح تجنّب استهلاكهِ لمدة 2 أسبوع قبل موعد العملية الجراحية المُحدد.[٩]

المراجع

  1. "Alternative Therapeutics for Sleep Disorders", sciencedirect, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Cathy Wong (22/9/2020), "The Health Benefits of Chamomile", verywellhealth, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "German Chamomile", emedicinehealth, 14/6/2021, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Brianna Elliott (18/8/2017), "5 Ways Chamomile Tea Benefits Your Health", healthline, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  5. Hichem Sebai, Mohamed Jabri, Abdelaziz Soulib, and others (22/1/2014), "Antidiarrheal and antioxidant activities of chamomile (Matricaria recutita L.) decoction extract in rats", sciencedirect, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  6. M Rafraf, M Zemestani, M Jafarabadi (7/9/2014), "Effectiveness of chamomile tea on glycemic control and serum lipid profile in patients with type 2 diabetes", springer, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  7. "Beverages, tea, herb, brewed, chamomile", fdc, 1/4/2019, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Health Benefits of Chamomile", webmd, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "What Is Chamomile?", webmd, 20/3/2021, Retrieved 23/6/2021. Edited.