الدراق

يُعدّ الدرّاق من الفواكه الّتي تنمو في فصل الصيف، وهو حلو المذاق وينتشر غالباً في المناطق ذات درجات الحرارة المُرتفعة، وكان شائعاً في الصين أمّا حاليّاً فهو معروف في جميع أنحاء العالم، وقد تُستخدم أوراقه، أو لُحاء أشجاره في تصنيع الشاي بنكهة الدرّاق، وتُحضَّر منه العصائر، وغيره العديد من المُنتجات الأُخرى الّتي تختلف قيمتها الغذائيّة بحسب الجزء المُستخدم من الثمرة.[١]


فوائد الدراق الصحية

تحتوي ثمرة الدرّاق على العديد من الفوائد الصحيّة،ونذكر منها ما يأتي:

  • تحسين الجهاز الهضمي: إذ إنّ الدرّاق يحتوي على الألياف الغذائيّة الّتي تُساعد على الهضم، وخاصّة الألياف غير الذائبة في الماء الّتي تُقلّل خطر الإصابة بالإمساك،[٢] بجانب أنّ البكتيريا النافعة في الأمعاء تستخدم هذا النوع من الألياف كغذاء، ممّا يُساعدها على إنتاج أحماض دُهنيّة قصيرة السلسلة تُغذّي خلايا الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأحماض الدهنيّة تُساعد في تحسين أعراض الاضطرابات الهضميّة؛[٣] كداء كرون،[٤] ومتلازمة القولون العصبي،[٥] والتهاب القولون التقرُّحي.[٦]
  • تعزيز صحّة القلب: حيثُ إنّ استهلاك الفواكه بشكل عام؛ بما فيها الدرّاق من شأنه أن يُساهم في تعزيز صحّة القلب، إذ أشارت دراسة أُجريت على 1393 شخصاً إلى أنّ استهلاك الدرّاق قد يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ كارتفاع ضغط الدم، ومُستوى الكوليسترول فيه،[٧] ويعود ذلك إلى أنّ مكوّنات الدرّاق قد ترتبط في العصارة الصفراويّة في الأمعاء ممّا يُقلّل نسبة الكوليسترول الّتي يُُنتجها الكبد، وتخرج من الجسم مع البراز ممّا يُقلّل نسبة الكوليسترول وذلك حسب الدراسات المخبريّة، ولكن هذه الدراسات لا تزال تحتاج المزيد من الدراسات لإثباتها.[٣]
  • تحسين صحّة البشرة: إذ أشارت بعض الدراسات المخبريّة إلى أنّ الدرّاق يحتوي على بعض المُركّبات الّتي تُساعد على احتفاظ البشرة برطوبتها، ممّا يُحسّن ملمسها،[٨] كما أشارت دراسة أُجريت على الفئران إلى أنّ مُستخلص أزهار الدرّاق قد يُؤخّر تطوّر سرطان الجلد، ولكن هذه الفوائد لا تزال تحتاج العديد من الدراسات لإثباتها على البشر.[٩]
  • تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات: بحيث يحتوي الدراق على موادّ مُضادّة للأكسدة، وقد أشارت الدراسات المخبرية، والّتي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ بذور الدرّاق تحتوي على مُركّبات تحدّ من تطور أورام الجلد غير السرطانّية، وتحول دون تطوّرها إلى أورام سرطانيّة،[١٠] كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المُركّبات الفينوليّة في الدرّاق قد تُساعد على قتل الخلايا السرطانيّة، دون إلحاق الضرر بالخلايا الطبيعيّة في الجسم،[١١] ولكن هذه الفوائد لا تزال تحتاج المزيد من الدراسات على البشر لإثباتها.
  • تقليل أعراض الحساسيّة: إذ أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ الدرّاق قد يُساهم في تقليل ظهور أعراض الحساسيّة عن طريق تقليل مُعدّل إطلاق مادّة الهيستامين الّتي يُفرزها الجسم عند تعرُّضه لمُهيّج وذلك للتخلُّص منه، ولكن هذا التأثير لا يزال يحتاج المزيد من الدراسات لإثباته على البشر.[٣]
  • تحسين قوّة البصر: حيثُ إنّ الدرّاق يحتوي على مادّة مُضادّ للأكسدة تُسمّى البيتا- كاروتين، والّتي يحوّلها الجسم بدوره إلى فيتامين أ الّذي يُساهم في تحسين قوّة البصر، ونُشير إلى أنّ هذه المادّة هي الّتي تُعطي الدرّاق لونه المُميّز.[١٢]
  • تعزيز قوّة العظام: إذ إنّ الدرّاق غنيّ بمدن المغنيسيوم، وعلى الرّغم من أنّ هذا المعدن يرتبط غالباً بتحسين مستوى ضغط الدم، إلّا أنّه يُقلّل خطر الإصابة بحصى الكلي، وتقليل كثافة العظام، وللحصول على هذه الفوائد فيُنصح باستهلاك 4700 مليغرام من البوتاسيوم، ويُفضّل الحصول عليه من المصادر الطبيعيّة، ويُعدّ الدرّاق من المصادر الغنيّة به حيثُ إنّ حبّة الدراق الصغيرة تحتوي على 247 مليغرام منه.[١٢]


القيمة الغذائية للدراق

يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لـحبة الدراق بوزن 150 غراماً:[١٣]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحراريّة
63 سعرة حراريّة
البروتين
1.36 غرام
الدهون
0.405 غرام
الكربوهيدرات
15.2 غرامٍ
الألياف
2.25 غرامات
الكالسيوم
6 مليغرامٍ
الحديد
0.51 مليغرامٍ
الصوديوم
19.5 مليغرامات
فيتامين ج
6.15 مليغرامٍ
فيتامين أ
36 ميكروغرام


طرق استهلاك الدراق

يُفضّل استهلاك الدرّاق طازجاً، وإذا لم يكُن ناضجاً بعد فيُمكن تسريع نضجه بوضعه في كيس ورقي، أو تعريضه لأِشعّة الشمس، وتؤكل الثمرة طازجة كما هي دون الحاجة لإزالة قشرتها كوجبة خفيفة، أو مع وجبة الإفطار فقد تُضاف إلى طبق الشوفان، أو حبوب الإفطار الأُخرى، أمّا في حال استهلاكها مُعلّبة فيُفضّل اختيار الأنواع الّتي لا تحتوي على نسبة عالية من السكّر المُضاف، ويُمكن إضافة الدرّاق إلى مُختلف أنواع العصائر، أو السموذي، كما يُمكن تحضيره كحلويّات عن طريق تقطيعه إلى شرائح وخبزه، وإضافة القرفة له.[١٤]


محاذير استهلاك الدراق

في الحقيقة لا يوجد حتّى الآن أيّة دراسات تُثبت، أو تُشير إلى أيّة محاذير أو أعراض جانبيّة لاستهلاك الدرّاق من قبل الحامل والمرضع، ولكن بشكل عام قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الدراق كغيره من نباتات العائلة الوردية، والتي تشمل كلاً من الدراق، والمشمش، والخوخ.[١٥]

المراجع

  1. "Peach Tea: Are There Health Benefits?", webmd, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  2. "Effect of dietary fiber on constipation: A meta analysis", World J Gastroenterol, 28/12/2012, Issue 18, Folder 48, Page 7378-7383. Edited.
  3. ^ أ ب ت Alina Petre (17/1/2019), "10 Surprising Health Benefits and Uses of Peaches", healthline, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  4. "Review article: prebiotics in the gastrointestinal tract", Alimentary Pharmacology & Therapeutics , 9/2016, Issue 5, Folder 24, Page 701-714. Edited.
  5. "Oral butyrate for mildly to moderately active Crohn's disease", Alimentary Pharmacology & Therapeutics, 11/2005, Issue 9, Folder 22, Page 789-794. Edited.
  6. "Effect of Butyrate Enemas on the Colonic Mucosa in Distal Ulcerative Colitis ", GASTROENTEROLOGY, 7/1992, Issue 1, Folder 103, Page 51-56. Edited.
  7. "Estimated Daily Flavonoid and Stilbene Intake from Fruits, Vegetables, and Nuts and Associations with Lipid Profiles in Chinese Adults", JAND , 20/3/2013, Issue 6, Folder 113, Page 786-794. Edited.
  8. "Effects of Peach (Prunus persica)-Derived Glucosylceramide on the Human Skin", Immunology, Endocrine & Metabolic Agents in Medicinal Chemistry, 1/4/2017, Issue 1, Folder 17, Page 56-70. Edited.
  9. "Protection against ultraviolet B- and C-induced DNA damage and skin carcinogenesis by the flowers of Prunus persica extract", Mutation Research/Genetic Toxicology and Environmental Mutagenesis, 20/9/2001, Issue 1-2, Folder 496, Page 47-59. Edited.
  10. "Anti-tumor Promoting Effect of Glycosides from Prunus persica Seeds", Biological and Pharmaceutical Bulletin, 1/2/2003, Issue 2, Folder 26, Page 271-273. Edited.
  11. "Polyphenols of selected peach and plum genotypes reduce cell viability and inhibit proliferation of breast cancer cells while not affecting normal cells", Food Chemistry, 1/12/2012, Issue 1, Folder 164, Page 363-370. Edited.
  12. ^ أ ب "The Health Benefits of Peaches ", webmd, 25/6/2020, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  13. "PEACHES", fdc, 1/4/2019, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  14. Megan Ware (12/11/2019), "The health benefits of peaches", medicalnewstoday, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  15. "PLUM", webmd, Retrieved 27/2/2021. Edited.