الدراق للأطفال الرضع؛ فوائده، وطريقة تحضيره

الدراق للأطفال الرضع

يُمكن للطفل البدء بالتقاط الطعام ووضع الأشياء في فمه عندما يبلغ عمره من 6 شهور إلى 12 شهراً، وفي حال كان الطفل لا يستطيع تناوُل هذه الأطعمة عند بلوغه 9 أشهر فيجب مراجعة الطبيب،^[١] ويوصي العديد من أطباء الأطفال بأن يبدأ الأطفال في تناول الدراق من عمر 4 إلى 6 أشهر؛ حيثُ إنّه يُعد من الأطعمة سهلة الهضم في هذا العمر، ومن الأطعمة اللذيذة حلوة المذاق، ويمكن دمجها مع الكثير من الأطعمة الأخرى للأطفال، مثل؛ الموز، والأفوكادو، وغيرها.^[٢]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة التي تؤكل بالأصابع قطعاً صغيرة من الطعام يمكن للطفل أن يلتقطها ويأكلها بسهولة، بالتالي يمكن إدخال الأطعمة التي تؤكل بالأصابع بعد تناول الأطعمة الصلبة بوقت قصير، مما يساعد الطفل على التعود على قوام الأطعمة المختلفة.^[١]

فوائد الدراق للرضع

يحتوي الدراق على نسبة عالية من الفيتامينات كفيتامين ج، وفيتامين أ، كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من الألياف، ومن المعروف أيضاً أنّ الدراق له تأثير مدر للبول، وهو ملين طبيعي، ويمكن تقديمه للطفل عندما يواجه بعض المشاكل الصحية، مثل؛ الإمساك، كما يُمكن أن تُساعد أصابع الدراق على تخفيف آلام التسنين لديهم.^[٢]

محاذير استهلاك الدراق للرضع

لا يُعدّ الدراق مُسبباً للحساسية بدرجة كبيرة، مما يجعله خياراً جيد كطعام للرضع، على الرغم من أنه يجدر الأخذ في عين الاعتبار أنّ الحساسية تجاه اللاتكس مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بحساسية الدراق، أو إذا كان هناك تاريخ عائلي من حساسية اللاتكس، لذلك يجب مراجعة طبيب الأطفال قبل إدخال الدراق والأطعمة الأخرى.^[٣]

نصائح لتحضير الدراق للرضع

يعدّ الدراق من وصفات طعام الأطفال اللذيذة والبسيطة، حيثُ يوصى بتقشير الفواكه والخضروات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 أشهر، مما يساعد ويسهل من عملية الهضم، ومن الأطعمة الجيدة لخلطها مع الدراق لوجبات طعام الأطفال؛ التفاح، والأفوكادو، والموز، والتوت، والجزر، والجوز، والبطاطا الحلوة، والزبادي، ويُمكن اتباع بعض الخطوات لتحضير الدراق في المنزل للرضع، وتكون كما يأتي:^[٢]

• التأكد من عدم وجود جروح أو كدمات عند اختيار هذه الفاكهة، كما يجب شراء الدراق والنكتارين التي تكون صلبة، ولكنها ذات ملمس خفيف عند الضغط عليها برفق.
• فرك الفاكهة وتنظيفها ثم وضعها في الماء، قبل البدء بتقشير الدراق وتحضيره للأطفال.
• ترك الماء يغلي، ووضع الفاكهة على البخار حتى تصبح طرية.
• ترك الفاكهة لتبرد ثم تقشر قشرة الفاكهة.

كما يمكن أن يقدم الدراق بعدة طرق؛ مسلوقاً أو مطهواً على البخار أو مخبوزاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراق يميل إلى فقدان قيمته الغذائية مع الطهي لفترات طويلة، وقد يكون شوي الدراق أو استخدام الميكروويف لطهيه أفضل خيار للطهي للاحتفاظ بالعناصر الغذائية بشكل مثالي، وأيضاً يمكن إطعام الدراق للطفل مهروساً بمفرده أو ممزوج مع الحبوب، والزبادي، ويمكن للأطفال تناول شرائح الدراق المجمدة المحشوة، ويمكن تقطيع الدراق الناضج أو الدراق المطبوخ إلى مكعبات صغيرة وإطعامها للطفل كأغذية تؤكل على شكل أصابع.^[٢]

وفي حال كان الدراق يقدم لطفل قبل العمر الموصى به وهو 6 أشهر، فيجب تقشيره لجعله أكثر قابلية للهضم، وعادة ما يكون لون قشر الدراق أصفراً أو برتقالي، على الرغم من أن بعض الأنواع لها لون أبيض تقريباً، إذ إنه كلما كان لون قشر الدراق أكثر إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، زاد محتواه من بيتا كاروتين، والذي يتحول في جسم الطفل إلى فيتامين أ، مما يساعد على تقوية جهازه المناعي، كما يُعدّ غنياً بمضادات الأكسدة، ويمكن خلط الدراق لاذع النكهة مع القليل من البطيخ المهروس؛ مما يوازن النكهة.^[٣]

ويُفضل عند تقديم الدراق أن يكون ناضج ويمتلك ملمس متوسط الطراوة، ورائحة بسيطة، ولا يعني أنّ احمرار القشرة يشير إلى نضج الدراق، فقد يكون الدراق صلباً قليلاً عند شرائه، لذلك يجب تجنب أن يكون قاسياً، ويمكن تخزين الدراق الجاهز للأكل في الثلاجة لبضعة أيام، على الرغم من أنه من الأفضل دائماً شراء الفاكهة والخضروات لطفل حسب الحاجة.^[٣]

كما ينصح أيضاً بتجنب تكديس الدراق فوق بعضه البعض، حيث إنّ تخزينه بهذه الطريقة على أرفف الثلاجة تؤدي إلى حدوث كدمات على الفاكهة ما يُسبب التلف بشكل أسرع، ويوصى الانتظار حتى يصبح جاهز لاستخدام قبل تقطيعه، وفي حال كان الدراق الطازج غير متوفر في المنطقة، فإنّه يمكن استخدام الدراق المجمد أو المعلب كبدائل جيدة، لكن يجب التأكد من أن يكون الدراق معلباً في عصير الفاكهة أو الماء وليس في الشراب المحلى الذي يحتوي على محليات صناعية.^[٣]