الفرق بين أكل البرتقال و شرب عصيره؟ ما الأفضل لصحتك؟

يتشابه كل من عصير البرتقال والبرتقال الكامل إلى حدٍ ما من الناحية التغذوية، ويعدُّ الفرق الأساسي بينهما أن البرتقال الكامل يحتوي على نسبة من الألياف أعلى بكثير من الموجودة في عصير البرتقال، بينما يحتوي الكوب الواحد من عصير البرتقال الطبيعي على حوالي ضعف السعرات الحرارية والكربوهيدرات الموجودة في حبة برتقال كاملة.^[١]

الفرق بين أكل البرتقال وعصير البرتقال

ذكرنا سابقًا أن الفرق الرئيسي بين عصير البرتقال والبرتقال الكامل يكمن في اختلاف نسبة الألياف، والسعرات الحرارية، وفيما يأتي توضيح للفرق بين أكل البرتقال وشرب عصير البرتقال من حيث الفوائد، والقيمة الغذائية، ومحاذير الاستهلاك لكلٍ منهما:

فوائد البرتقال وعصير البرتقال

يعدُّ البرتقال وعصيره من الحمضيات الغنية بالعناصر الغذائية، أهمها فيتامين ج، ولهما العديد من الفوائد الصحية، منها:^{[٢][٣][٤][٥]}

• قد يساعد البرتقال وعصيره على حماية خلايا الجسم من التلف، وإنتاج الكولاجين المُهم لصحة الجلد، وتسهيل امتصاص الحديد، وذلك لاحتوائه على فيتامين ج.
• يعدّ البرتقال وعصيره من الأطعمة المضادة للالتهابات والتي تدعم عمل جهاز المناعة، والتخلص من نزلات البرد بشكلٍ أسرع، وذلك لكونه غنيًا بفيتامين ج.
• قد يُسهم تناول البرتقال في الحفاظ على صحَّة الأمعاء، وخفض مستوى الكوليسترول، والحفاظ على صحَّة القلب وذلك لاحتوائه على الألياف، ومن الجدير بالذكر أن حبة الفواكه الكاملة قد تحتوي كميات من الألياف أكثر من تلك الموجودة في العصير.
• قد يكون تناول البرتقال خيارًا جيدًا لمرضى السكري، وذلك لأن الألياف يمكن أن تسهم في تحسين استجابة الجسم للإنسولين، كما أنها تساعد على التحكم في مستويات سكر الدم، وتعطي شعور بالشبع مما قد يُسهم في التخلص من السمنة، والتحكم بالوزن الضروري لمرضى السُّكري.
• قد يُسهم تناول البرتقال وعصيره في الحفاظ على قوة العظام والعضلات، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من عنصر الكالسيوم.
• قد يكون تناول البُرتقال خيارًا جيدًا للنساء الحوامل، وذلك لاحتوائه على الفولات الذي يساعد على منع حدوث العيوب الخَلقية عند الأطفال.
• قد يُساعد البرتقال على خفض ضغط الدم، وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم.
• قد يُسهم عصير البرتقال في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من سترات البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium citrate) التي ترتبط بالكالسيوم في البول، مما يقلل احتمالية تكون حصوات الكلى.

الفرق بين القيمة الغذائية للبرتقال وعصير البرتقال

القيمة الغذائية للبرتقال

يوضح الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائية في البرتقال الطازج:^[٦]

القيمة الغذائية في عصير البرتقال

يوضح الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائية في عصير البرتقال الطبيعي 100%:^[٧]

الفرق بين محاذير استهلاك البرتقال وعصير البرتقال

محاذير استهلاك البرتقال

قد يؤدي الإفراط في تناول البرتقال إلى استهلاك جرعات زائدة من فيتامين ج في بعض الحالات مما قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والقيء، والإسهال، وتشنجات المعدة، والصداع، والأرق، لذا يُنصح بتجنب الإفراط في تناول البرتقال في الحالات الآتية:^[٢]

• الأشخاص المُصابون بالارتداد المعدي المريئي.
• الأشخاص الذين يتناولون حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: beta-blockers).
• الأشخاص المُصابون بداء ترسيب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: hemochromatosis).
• الأشخاص الذين يتلقون العلاج بالهرمونات البديلة.

محاذير استهلاك عصير البرتقال

بالإضافة إلى الحالات السابق ذكرها في محاذير استهلاك البُرتقال، فإنه يُنصح بعدم الإفراط في استهلاك عصير البرتقال لبعض الحالات، وهي: ^[٤]

• من يعانون من أعراض نقص السكر في الدم، إذ قد تكون الزيادة السريعة في مستويات سكر الدم خطرة عليهم.
• الذين يرغبون في خسارة الوزن يُنصحون بتجنب الإفراط في شرب العصير وخاصة المُضاف إليه السُّكر مما يجعله مشروبًا عالي السعرات الحرارية.

ما الأفضل تناول البرتقال أم شرب عصير البرتقال؟

يَنصح خبراء الصحة بتناول الفاكهة الكاملة بدلًا من عصرها، وذلك لأن لُب الفاكهة يحتوي على الألياف التي ترتبط بالسُّكر الطبيعي في الفاكهة أثناء انتقالها عبر الجهاز الهضمي، وهذا ما يجعل الجسم يستغرق وقتًا أطول لامتصاص السُكر، لذا فإن معدل السُّكر في الدم يرتفع بشكلٍ أقل وأبطأ عند تناول الفاكهة الكاملة عما يحدث عند شرب العصير،^[٨] كما أن تناول الفاكهة الكاملة يُعطي شعورًا بالشبع لمدة أطول من عصير الفاكهة، وتحتوي قشرة ولُب الفاكهة على العديد من العناصر التي تُفقد عند عصرها، حيث إن معظم مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: flavonoids) في البرتقال توجد في اللب وليس في العصير.^[٨]

وعلى الرغم من أن تناول البرتقال يُعدُّ خيارًا صحيًا أكثر من شرب عصير البُرتقال، إلا أن إحدى الدراسات أظهرت أن عصير البرتقال قد يحسن من سهولة امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية مثل: الكاروتينات، والفلافونويد، وفيتامين ج، ولكن هذه النتيجة لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها.^[٩][١٠]