الأفوكادو

يُعدّ الأفوكادو فاكهة دهنية، وذلك لمحتواه العالي من الدّهون الأحادية غير المشبعة على عكس معظم الفواكه الأخرى التي تحتوي كميات قليلة جدًا من هذه الدهون،[١] وبالتالي يُنصح بتناوُل الأفوكادو حيُث إنّه يعدّ خياراً جيداً، إذ يُوفر العديد من الفوائد الصحيّة عند إضافته إلى النظام الغذائي،[٢] وهناك عدّة أنواع من الأفوكادو المُختلفة في اللون، والحجم، والشكل، والتي سيتم ذكرها في هذا المقال.[١]


أنواع الأفوكادو

توجد العديد من الأنواع المختلفة للأفوكادو، ولكن على الرغم من اختلاف الأنواع، إلا أنّ جميعها تمتلك قشرة خارجيّة خشنة يتراوح لونها من الأخضر الباهت إلى الأسود، وعادةً ما يكون الأفوكادو على شكل بيضويّ إلى دائريّ،[١] ويُصنف الأفوكادو إلى النوع أ، والنوع ب، حيثُ يختلفان بطريقة التلقيح ووقت تفتح الأزهار، وفيما يأتي ذكر لهذه الأنواع:[٣]


الأفوكادو من النوع أ

حيثُ تتفتح أزهار هذا النوع في الصباح، وتتم عملية التلقيح بعد الظهر، وفيما يأتي بعض أصناف الأفوكادو من هذا النوع:[٣]

  • أفوكادو هاس: (بالإنجليزيّة: Hass) فهو النوع الأكثر شعبيّة ويتوفر على مدار السنة، ويمتلك نكهةً مشابهة للزبدة وشكل كرويّ، وتتغير لون القشرة الخارجية من الأخضر إلى الأسود اعتماداً على درجة نضجه.
  • أفوكادو شوكيت: (بالإنجليزيّة: Choquette) يتميز هذا النوع بقشرته الناعمة ويكون رطباً من الدّاخل، إذ يوجد بداخله بعض الماء الذي يُمكن ملاحظته عند تقطيع ثمرة الأفوكادو.
  • أفوكادو لولا: (بالإنجليزيّة: Lula) حيث ينتشر هذا النوع بكثرة خلال فصل الصيف، ويختلف عن غيره باحتوائه كميةٍ قليلة من الزيوت الطبيعية، وعلى كمية أكبر من الماء.
  • أفوكادو ريد: (بالإنجليزيّة: Reed) يُمكن العثور على هذا النوع فقط خلال أشهر الصيف، وهو أصغر حجماً، وله طعم أخفّ مقارنة بباقي الأنواع، ومن أهم ما يُميزه أنّ لون القشرة الأخضر لا يتغير عند النضوج التام.
  • أفوكادو بينكرتون: (بالإنجليزيّة: Pinkerton) يتميز هذا النوع بامتلاكه قشرةً خارجية خشنة بشكلٍ مستطيل، إلا أنه من النوع الذي يسهل تقشيره.
  • أفوكادو جوين: (بالإنجليزيّة: Gwen) يتشابه هذا النوع مع نوع Hass بالطعم والشكل الخارجي، إلا أنه يمتلك قشرة سميكةً أكثر وذات لون أخضر داكن.
  • أفوكادو مالوما: (بالإنجليزيّة: Maluma) حيث يمتاز هذا النوع بامتلاكه لوناً بنفسجياً، ولكنّه يحتاج وقتاً طويلاً للنمو.


الأفوكادو من النوع ب

يُعدّ هذا الصنف معاكساً للنوع أ؛ حيثُ تتفتح الأزهار في وقت ما بعد الظهر ويتم تلقيحها صباحاً، وفيما يأتي بعض أصناف الأفوكادو المعروفة من النوع ب:[٣]

  • أفوكادو زوناتو: (بالإنجليزيّة: Zutano) حيث يتميز بلون القشرة الصفراء المائلة للخضار، وله طعم بسيط على عكس الأصناف الأخرى التي تمتلك طعماً مائلاً لطعم الزبدة.
  • أفوكادو بروقدين: (بالإنجليزيّة: Brogden) حيث يتميز بلونه الأرجوانيّ الداكن، ولكنه ليس من الأنواع التجارية الشائعة بسبب صعوبة تقشيره.
  • أفوكادو باكون: (بالإنجليزيّة: Bacon) له طعم أخف حدّة من باقي الأنواع، ويكون لون قشرته بنياً فاتحاً وتتميز بسهولة تقشيرها.
  • أفوكادو مونرو: (بالإنجليزيّة: Monroe) حيث تكون ثمرته كبيرة يُمكن أن تزن أكثر من 910 غرامات، تكون أكثر قساوة ومن الداخل أقل رطوبة.
  • أفوكادو شرويل: (بالإنجليزيّة: Sharwil) حيث إنّه أفوكادو أستراليّ ذو قشرة خضراء خشنة، ويكون من الداخل أصفر اللون.
  • أفوكادو إيتنجر: (بالإنجليزيّة: Ettinger) يمتلك هذا النوع نكهةً خفيفة وقشرة خارجية ذات لونٍ زاهي، وبداخلها بذور كبيرة الحجم.
  • أفوكادو فويرتي: (بالإنجليزيّة: Fuerte) يُمكن العثور على هذا النوع خلال 8 أشهر من السنة، وتمتلك شكلاً مُشابهاً للكمثرى، وهي قشرة خارجية زيتية مشابهة للبندق.
  • أفوكادو كليوبترا: (بالإنجليزيّة: Cleopatra) يمتاز هذا النوع بأنه صغير الحجم جداً مقارنةً بالأنواع الأخرى.


القيمة الغذائية للأفوكادو

يُعدّ الأفوكادو مصدراً جيداً للكاروتينات ومضادات الأكسدة، حيثُ إنّ الجسم يمتص الكاروتينات جيدًا بسبب نسبة الدهون العالية في الأفوكادو،[١] وتُبين الجدول الآتي القيمة الغذائية في ثمرة أفوكادو بوزن 201 غرام:[٤]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
322
الماء (مليلتر)
147
البروتين (غرام)
4.02
الدهون (غرام)
29.5
الكربوهيدرات (غرام)
17.1
الألياف (غرام)
13.5
السكر (غرام)
1.3
البوتاسيوم (مليغرام)
975
الكالسيوم (مليغرام)
24.1
الحديد (مليغرام)
1.1
المغنيسيوم (مليغرام)
58.3
الفسفور (مليغرام)
105
الصوديوم (مليغرام)
14.1
الزنك (مليغرام)
1.2
المنغنيز (مليغرام)
0.2
النحاس (مليغرام)
0.3
السيلينيوم (مليغرام)
0.8
فيتامين ج (مليغرام)
20.1
فيتامين ب1 (مليغرام)
0.1
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.2
فيتامين ب3 (مليغرام)
3.4
فيتامين ب5 (مليغرام)
2.7
فيتامين ب6 (مليغرام)
0.5
الفولات (ميكروغرام)
163
فيتامين أ (وحدة دولية)
293
فيتامين هـ (مليغرام)
4.1
فيتامين ك (ميكروغرام)
42.2


فوائد الأفوكادو

يُقدم الأفوكادو العديد من الفوائد المهمة للصحّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد وأبرزها:[٥][٦][١]


تحسين صحة القلب

حيثُ يُقلل الأفوكادو من نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة الضار للجسم بشكل كبير، ويزيد من الكوليسترول مرتفع الكثافة الجيد للجسم، مما قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.


تعزيز صحة العينين

لاحتوائه على مضادات الأكسدة والتي تُعدّ مفيدة لعينين، فهي تُساعد على حماية الأنسجة في العينين من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وتُساهم في تقليل فرص حدوث الضمور البقعي والماء الأبيض الذي يصيب العين.


تحسين ضغط الدّم

حيثُ يُعدّ غنياً بالبوتاسيوم؛ الذي يُساعد على ضبط ضغط الدم عن طريق خفض مستويات الصوديوم في الدم، وتخفيف الضغط على جُدران الأوعية الدموية.


تحسين النوم والصحة العقلية

يُساعد فيتامين ب9 المعروف أيضا بالفولات على تقليل إفراز هرمون الهوموسيستين بكثرة، حيث يؤدي تراكم هذا الحمض في الجسم إلى الاكتئاب، واضطرابات في النوم.


زيادة الشعور بالشبع

يُقلل من الرغبة في تناول الطعام لساعات طويلة لاحتوائه على الألياف التي تُقلل من فرص حدوث الإمساك، وتُساهم في عملية الهضم.


الطرق الصحية لاستهلاك الأفوكادو

يُعدّ الأفوكادو من الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية، لذلك فإنّ حجم الحصة المُوصى بها 1/3 حبة أفوكادو متوسطة بما يُقارب 50 غراماً، ويُفضل أكل الأفوكادو بشكل معتدل لمحتواه العالي من الدهون،[٦] ويُمكن إضافته إلى الساندويشات، واللفائف الصحية، حيث يُمكن استهلاك الأفوكادو المفيدة لقوامه الكريميّ بدلاً من الزبدة والمايونيز، كما يُستخدم مع العصائر والسلطات والعديد من الأطباق الأخرى، ويُخزَن الأفوكادو كما يأتي:[٢]

  • الأفوكادو الناضجة، وغير المقطعة: حيث تخزن في الثلاجة مدة 2-3 أيام.
  • الأفوكادو المُقطعة: يُمكن تخزينها بالثلاجة ولكن يُفضل إضافة عصير الليمون أو الليمون، حيثُ إنه يُساعد على المحافظة على طعم الأفوكادو وقوامه.
  • الأفوكادو غير الناضجة: يُمكن وضعها في كيس ورقي بنيّ وإضافة تفاحة أو موزة مدة 2-3 أيام.


محاذير استهلاك الأفوكادو

يمكن تناول الأفوكادو دون حدوث أضرارٍ لأغلب الناس، ولكنه قد يُسبب مشاكل لدى المصابين بالحساسية، حيثُ إنّ بعض الفواكه، مثل؛ الأفوكادو، والموز، والكيوي تُسبب ردّ فعل تحسسي كاضطرابات وتشنجات في المعدة، خاصةً الذين يُعانون من حساسية تجاه مادة اللاتكس، كما قد يمتلك آثار سلبية في الهضم لدى المصابين بالقولون العصبي، مما يؤدي إلى الغازات، والتشنجات، والانتفاخ، وآلام المعدة، والإسهال، أو الإمساك.[١]


كما يُنصح الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم بالتقليل من تناوله حيث يُقلل من تأثير هذه الأدوية.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Adda Bjarnadottir (27/4/2020), "Everything you need to know about avocado", medicalnewstoday, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Malia Frey (9/12/2020), "Avocado Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lauren Panoff (30/7/2019), "15 Interesting Varieties of Avocado", healthline, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  4. "Avocados, raw, all commercial varieties", fdc.nal.usda, 1/4/2019, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  5. Erin Palinski-Wade (1/6/2020), "10 Creative Ways to Cook With Avocado", everydayhealth, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Arefa Cassoobhoy (14/7/2020), "Avocado", webmd, Retrieved 25/3/2021. Edited.