الأفوكادو للرُضّع

يُعتبر حليب الأم أو الحليب الاصطناعي مصدرًا أساسيًا لتغذية الأطفال الرُّضع حديثي الولادة حتى عمر 4-6 أشهر، إذ يُصبح لدى معظم الأطفال بعدها القدرة على تناول الأطعمة المهروسة وشبه الصلبة في غذائهم، وفي هذه المرحلة تبدأ وظيفة الأم في اختيار الأطعمة التي توّفر المغذيات اللازمة للطفل، وبنفس الوقت تُعتبر سهلة التناول من قِبله، وعادة ما تبدأ الأمهات بإدخال الخضروات والفواكه المهروسة كغذاء أولي للطفل، ومن هذه الخضروات المستخدمة الأفوكادو وذلك لما له من خصائص تجعله غذاءً مناسبًا للرُّضع، لذا يمكن تقديم الأفوكادو للطفل بمجرد أن يبلغ 4-6 أشهر ويكون جاهزًا للبدء بالطعام الصلب، فالأفوكادو طعام مناسب للهرس، وقوامه مناسب للأطفال الذين بدأوا للتو في استكشاف الأطعمة الصلبة، كما أنّه قد يساعد على تقليل الإمساك الذي قد يعاني منه الطفل عند البدء بتناول الطعام.[١][٢]


فوائد الأفوكادو للأطفال الرُّضع

للأفوكادو مميزات كثيرة تعود بفوائد عديدة على الأطفال، ومنها ما يأتي:[٢][٣]

  • تقليل فرص الإصابة بالإمساك: إذ يعد الأفوكادو من ضمن الأغذية التي تحتوي على الألياف الطبيعية، وبالتالي فهو يساعد على تقليل إصابة الأطفال بالإمساك، والحفاظ على صحة جهازهم الهضمي، خاصةً أنهم يعانون من الإمساك خلال أشهر الفطام نتيجة إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذائهم، كما تعزز الألياف الموجودة في الأفوكادو حركة الأمعاء المنتظمة، وأظهرت الدراسات الحديثة أنها تلعب دورًا في تنظيم جهاز المناعة، والتقليل من الالتهابات لدى الأطفال الرُّضع.
  • توفير العناصر الغذائية الأساسية للطفل: إذ يحتوي الأفوكادو على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين ج، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، وفتامينات ب، والمغنيسيوم، والزنك، والمنغنيز.
  • احتواؤه على نسبة عالية من الدهون الصحية: إذ يُعد الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، والمتعددة غير المشبعة التي تلبي حاجات الرضع من الدهون، إضافة إلى قوامه الناعم الذي يجعله خيارًا جيدًا للأطفال الذين بدأوا للتو في تناول الأطعمة الصلبة.
  • احتواؤه على نسبة عالية من الفولات: إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا كبيرًا في تعزيز صحة الحمل، إذ إنّ تناول الأفوكادو خلال فترة الحمل يؤدي إلى التقليل من مخاطر الإجهاض، والتقليل من خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي لدى الأطفال.


محاذير استهلاك الأفوكادو للأطفال الرضع

قد يُعاني بعض الأطفال الرُّضع من حساسية تجاه بعض الأطعمة التي قد تُسبب التقيؤ والإسهال مثل: الحليب، والشوفان، والأرز، وأطعمة أخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابتهم بنفس ردة الفعل التحسسية تجاه الأفوكادو.[٤]


إرشادات صحية لتحضير الأفوكادو للرضع

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدام الأفوكادو فيها كغذاء مناسب للطفل مثل هرس حبة الأفوكادو وخلطها مع فتات الخبز المطحون جيدًا، أو خلطه مع الكينوا المطبوخة، أو بعض أنواع الخضار والفواكه، بما فيها التفاح، والموز، والجزر، والبازلاء، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على الأم عند استخدام الأفوكادو في وجبات الطفل خلال عملية الفطام اختيار الأفوكادو الناضج لأنه يكون أكثر طراوة وأسهل للتناول من قِبل الطفل.[٥][٦][٧]

المراجع

  1. "Infant and toddler health", Mayoclinic, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer White (23/3/2020), "Avocado Nutrition and Baby Development", verywellfamily, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  3. Megan Ware (12/9/2017), "Why is avocado good for you?", medical news today, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  4. "Avocado", web md, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  5. Jennifer White (9/3/2020), "Homemade Avocado Baby Food Recipe", very well fit, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  6. "Smashed avocado and egg recipe", NHS, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  7. Rohit Garoo (8/11/2018), "11 Tasty And Easy-To-Make Avocado Baby Food Recipes", Mom Junction, Retrieved 25/2/2021. Edited.