اللوز المر ونواة المشمش

يعد اللوز من أشهر أنواع المكسرات في العالم، ويمتاز بأنه غني بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة كما أنّه يحتوي على الدهون الصحيّة المفيدة لجسم الإنسان، ويستخرج اللوز بنوعيه الحلو والمر من أنواع مختلفة من الأشجار؛ ويحتوي اللوز المر على مواد كيميائية سامة،[١] أمّا نواة المشمش، فتعرف بأنّها النواة التي توجد بداخل ثمرة المشمش، والصفة المشتركة بين نواة المشمش واللوز المر هي إمكانية إنتاج الزيوت المتطايرة السامة التي تحتوي على مركبات كيميائية تُعرف باسم الأميغدالين (بالإنجليزية: Amygdalin)، والتي يُحوّلها جسم الإنسان إلى المركَّب الكيميائي سيانيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen cyanide) والذي بدوره قد يؤدي إلى التسمم والوفاة.[٢][٣]


مركب سيانيد الهيدروجين

يعد مركب السيانيد مادة كيميائية سريعة المفعول وله رائحة تشبه اللوز المر، ويتم استخلاص هذا المركب من بعض الأطعمة كاللوز، والفاصولياء، وتحتوي بعض بذور الأطعمة مثل المشمش والخوخ على مواد مثل الأميغدالين المذكور سابقاً، والتي تتحوّل إلى مركب السيانيد، لكن ثمار المشمش والخوخ تُعد آمنة، ولا تحتوي على كميات كبيرة من هذه المواد، وتجدر الإشارة إلى أنّ مركب السيانيد يُستخدم في صناعة الورق والمنسوجات والبلاستيك، لذا قد ينبعث كغاز عند احتراق هذه المواد، بالإضافة إلى أن غاز السيانيد يستخدم كمادة سامة لإبادة الحشرات، ويوجد أيضا في دخان السجائر، أمّا أملاح السيانيد، فتستخدم في الطلاء الكهربائي وتنظيف المعادن، قد يتعرض الأشخاص لمستويات منخفضة من السيانيد في حياتهم اليومية عن طريق استنشاق الهواء، أو تناول الطعام، أو شرب الماء، أو لمس التربة، بالإضافة إلى أنّ التدخين يعد أحد المصادر الرئيسية للتعرّض للسيانيد.[٤]


الفرق في استخدام اللوز المر ونواة المشمش

يُستخدم اللوز المر في حالات معينة مثل:[١]

  • التخفيف من علامات تمدّد الجلد.
  • التخفيف من التشنجات والآلام.
  • التخفيف من السعال.


ويشيع استخدام نواة المشمش في بعض الحالات الصحية مثل المساعدة في علاج السرطان عن طريق ابتلاعها في الفم، أو إعطائها عن طريق الأوردة، إلّا أنّ الأبحاث وضحت أنّ تناول نواة المشمش لا يساهم في علاج السرطان، وأنّها غير آمنة للاستعمال.[٥]


هل من الآمن استهلاك اللوز المر ونواة المشمش؟

وجدت بعض الدراسات أنّ تناول نواة المشمش أو اللوز المر يُعد غير آمن، وذلك لاحتواء كلاهما على المادة الكيميائية أميغدالين المذكورة سابقاً، والتي قد تسبّب آثار جانبية خطيرة.[٦][٧]


وقد تظهر بعض الأعراض عند تناول السيانيد في غضون ثواني قليلة بعد التعرض لها، ومنها:[٤]

  • الضعف العام.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • صعوبة في التنفس.
  • التشنجات.
  • فقدان وعي.
  • توقف القلب، وقد يؤدي إلى الوفاة.


الفرق في المحاذير والأضرار

نظراً للمادة السامة التي يحتويها اللوز المر فهو قد يسبب بعض الأضرار، ومنها ما يأتي:[١]

  • قد يؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي بالإضافة لمشاكل بالتنفس، وقد يؤدي إلى الوفاة عند تناوله عن طريق الفم، لذا فهو غير آمن لتناوله عن طريق الفم.
  • قد يمكن تطبيقه على الجلد، ولكن لا يوجد دليل علمي يُثبت فعالية وأمان استخدام اللوز المر عند تطبيقه موضعيا على الجلد.


ويُحذّر من استخدام نواة المشمش أيضاً لما تحتويه من مواد سامة، خصوصاً للنساء الحوامل والمرضعات، وتكمن أضراره بأنّه قد يؤدي إلى حدوث نوبات الصرع أو مشاكل في التنفس، وقد يؤدي إلى الوفاة عند استهلاكه عن طريق الفم أو الوريد.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Almendra Amarga, "Bitter Almond", WebMD, Retrieved 22/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Apricot kernel", WebMD, Retrieved 22/4/2021. Edited.
  3. ArashMirrahimi, KorbuaSrichaikul, AminEsfahani (2011), "Almond (Prunus dulcis) Seeds and Oxidative Stress ", ScienceDirect, Retrieved 22/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Facts About Cyanide", CDC, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  5. "Apricot kernel", WebMD, Retrieved 22/4/2021. Edited.
  6. Alina Petre (3/6/2020), "Are Almonds Poisonous? Different Varieties Explained", Healthline, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  7. Derba rose wilson (20/6/2018), "Can apricot seeds help treat cancer?", medical news today, Retrieved 23/4/2021. Edited.