ما هو السميد وما أهم فوائده؟

السميد

السميد (بالإنجليزية: Semolina) هو دقيق خشن ذهبي اللون، يُصنع من القمح الصلب المطحون المُنقّى، إذ إنّ كلّ نواة من القمح الصلب تحتوي على ثلاثة أجزاء رئيسية وهي: البذرة، والنخالة، والسويداء التي يتم طحنها وحدها فتُكوّن السميد، لذلك فإنّه لا يُعد من الحبوب الكاملة، وعادةً ما يُستخدم السميد في صنع المعكرونة، والخبز، والعصيدة، والكسكسي، كما تجدر الإشارة إلى أنّ السميد يُعتبر غنيًا بالألياف والمعادن، وكلاهما يساعدان على إبطاء عملية الهضم وزيادة الشعور بالشبع بين الوجبات، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من فيتامينات ب مثل حمض الفوليك، وفيتامين ب 1، ويُعتبر مصدرًا جيدًا للحديد والمغنيسيوم اللذين يدعمان إنتاج خلايا الدم الحمراء وصحة القلب.^[١][٢]

فوائد السميد

يمتلك السميد العديد من الفوائد التي تجعله خيارًا جيّدًا في النظام الغذائي، ومنها:^[٢]

• احتمالية المساعدة على خسارة الوزن: يُعتبر السميد مصدراً جيّداً للألياف، وتُشير الدراسات أنّ لها دوراً في نزول الوزن، فهي تساعد على تقليل الشعور بالجوع، تقليل زيادة الوزن في المستقبل، كما يُعد السميد غنياً بالبروتين الذي يُعزز فقدان الوزن عن طريق تقليل الشعور بالجوع، والحفاظ على كتلة العضلات في أثناء فقدان الوزن، وزيادة فقدان الدهون، وتحسين تكوين الجسم، ففي دراسة أُجريت على عدد من الأشخاص وُجد بأنّ اتباع نظام غذائي عالٍ بالبروتين أدى إلى فقدان الوزن بمقدار 0.79 كيلوغرام.
• المحافظة على صحة القلب: قد يُساعد النظام الغذائي الغنيّ بالألياف على التقليل من الإصابة بأمراض القلب، إذ إنّ الألياف تدعم صحة القلب عن طريق خفض الكوليسترول الضار، وضغط الدم، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 23 غراماً من الألياف يوميًا يُقلل الكوليسترول الضار بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك فإنّ السميد يحتوي على عناصر غذائية أخرى تدعم صحة القلب مثل حمض الفوليك والمغنيسيوم، إذ تُشير الدراسات إلى أنّ زيادة استهلاك المغنيسيوم يساعد على تقليل خطر الإصابة بقصور القلب، والسكتة الدماغية.
• تحسين التحكم في سكر الدم: وذلك بسبب احتوائه على المغنيسيوم الذي يساعد زيادة استجابة الخلايا للإنسولين، الأمر الذي يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، كما يساعد محتوى السميد من الألياف على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في مجرى الدم، مما يُساعد على التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبة، بالإضافة إلى دور الألياف في المساعدة على خفض نسبة السكر التراكمي في الدم.
• المحافظة على صحة الجهاز الهضمي: تكمن العلاقة بين الجهاز الهضميّ والسميد في احتواء السميد على كمّيّة كبيرة من الألياف الّتي تحفّز نموّ البكتيريا النافعة، والتي تعزّز أيضاً حركة الأمعاء المنتظمة، وتساعد على التخفيف من الإمساك، إذ وفقاً لإحدى الدراسات، وُجِد أنّ الأشخاص الّذين تناولوا 5 غرامات إضافيّة من الألياف يوميًا قلّ لديهم الإمساك، والشعور بالنفخة.

القيمة الغذائية للسميد

يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية للعناصر الموجودة في كوب واحد من السميد أو ما يعادل 167 غراماً:^[٣]

محاذير استهلاك السميد

قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية الغلوتين من اضطرابات في الجهاز الهضمي في حال تناولهم للسميد المحتوي على بروتين الغلوتين، لذا يجب عليهم تجنّب تناوله، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون حساسية القمح تجنب تناول السميد أيضاً، وذلك لأنّه مصنوع من طحين القمح الصلب.^[٢]