توصي معظم الإرشادات الغذائية وخبراء الصحة بضرورة احتواء النظام الغذائي للحامل على الخضراوات والفواكه،[١] ويُعدّ الأفوكادو من الفواكه المفيدة للصحة من عدّة جوانب،[٢] إذ إنّه يحتوي على كميات وفيرة من العناصر الغذائية الأساسية، والتي ارتبط استهلاكها بالمحافظة على صحة الجنين، وجودة حليب الثدي، وغيرها من الفوائد.[١]


دور الأفوكادو في تثبيت الحمل

لا توجد معلومات علمية تُثبت تأثير الأفوكادو في تثبيت الحمل، إلا أنه قد يُقلل من خطر الإجهاض وذلك لاحتوائه على الفولات الذي له دور في نموّ الجنين أثناء الحمل، وبالتالي يعد مفيد لصحة الأم والجنين، ولذلك يفضل تناول الفولات في بداية الحمل تحت إشراف الطبيب، إذ تحتاج المرأة الحامل لتناول 400 ميكروغرام يومياً قبل التخطيط للحمل، وخلال الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل.[٣][٢]


وتوفّر نصف حبة من الأفوكادو ما يُقارب 5 ميكروغرامات من الفولات، والتي تعادل 14% من الاحتياج اليومي لهذا الفيتامين أثناء الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن نقص الفولات خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى حدوث عيوب في الأنبوب العصبي، وتشوهات خلقية لدى الجنين.[٤][٥][٢]


فوائد الأفوكادو للحامل والجنين

للأفوكادو فوائد عديدة للحامل والجنين، ومنها:[٢][٥][٦][٧]


مصدر غني بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية

يحتوي الأفوكادو على عدد من العناصر الغذائية التي تحتاجها المرأة الحامل بكميات أكبر خلال الحمل، ومنها ما يأتي:

  • الدهون الأحادية غير المشبعة: تُعدّ هذه الدهون من الدهون الصحية التي قد تساعد على تحسين صحة القلب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتساعد على الشعور بالشبع بين الوجبات، بالإضافة إلى أنّ تناول هذه الدهون قد يساعد على تحسين جودة النوم، وبالتالي التخفيف من أرق الحمل، وتحتوي نصف حبة من الأفوكادو على 11 غراماً من مجموع الدهون.
  • البوتاسيوم: قد يُقلل البوتاسيوم من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بتسمم الحمل، وتحتوي نصف حبة من الأفوكادو على 485 مليغرام من البوتاسيوم، وتحتاج الأم الحامل لما يتراوح بين 2600 إلى 2900 مليغرام من البوتاسيوم يومياً.
  • مضادات الأكسدة: يحتوي الأفوكادو على اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، الذي يُعدّ أحد أنواع الكاروتينات، والذي يُعدّ ضرورياً لنموّ العينين لدى الجنين، ووظائف دماغه.
  • الحديد: يحتوي الأفوكادو على الحديد الضروري أثناء الحمل، فهو يساعد على التخفيف من فقر الدم.


احتمالية التقليل من خطر الإصابة بسكري الحمل

وذلك لأنّها تُعد مصدر غني بالألياف التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ تحتوي نصف حبة من الأفوكادو بوزن 100 غرامٍ تقريباً على ما يقلّ عن 7 غرامات من الألياف، والتي تعادل 25% تقريباً من الاحتياج اليومي من الألياف الذي يعادل 28 غراماَ.


احتمالية المحافظة على صحة القلب

يساعد الأفوكادو على تحسين مستوى الكوليسترول الجيد، وفي المقابل تقليل مستوى الكوليسترول الضار، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أثناء الحمل.


الحفاظ على الوزن الصحي أثناء الحمل

وذلك لأنّ الأفوكادو يُعدّ مصدراً غنياً بالألياف الذائبة في الماء، ممّا يساعد البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي على تحسين صحة عمليات الأيض، وذلك في حال تناوله باعتدال.


محاذير تناول الأفوكادو خلال الحمل

من الأفضل التقليل من تناول الأفوكادو إلى نصف حبة يومياً؛ إذ إنّ الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، وإن كانت نادرة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • احتمالية زيادة الوزن، إذا تمّ تناولها بكميات كبيرة، وذلك لأنّها تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية والدهون.
  • احتمالية الإصابة بردّ فعل تحسسي تجاه الأفوكادو لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس.
  • احتمالية تداخل الأفوكادو مع الأدوية المميعة للدم، وذلك لاحتوائه على فيتامين ك الذي له دور في تخثّر الدم.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Kevin B. Comerford, Keith T. Ayoob, Robert D. Murray and others (21/5/2016), "The Role of Avocados in Maternal Diets during the Periconceptional Period, Pregnancy, and Lactation", ncbi.nlm.nih, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jillian Kubala (30/6/2020), " 7 Benefits of Eating Avocado During Pregnancy", healthline, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  3. "Why do I need folic acid in pregnancy?", nhs, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Megan Ware (12/9/2017), "Why is avocado good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Rebecca Malachi (12/11/2019)، "14 Reasons To Eat Avocados During Pregnancy"، momjunction، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. Edited.
  6. "Avocado, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  7. "Potassium", ods.od.nih, Retrieved 20/1/2021. Edited.