نواة المشمش
تُعدّ نواة المشمش من البذور التي تشبه حبات اللوز الصغيرة، والتي توجد داخل القشرة الصلبة في المشمش، وعندما تكون طازجة يكون لونها أبيض، ولكنّه يتحوّل إلى اللون البني الفاتح عند جفاف الثمار، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُمكن أن يوفر بعض الفوائد الصحية، ولكن مع ذلك قد يُسبب تناولهِ بكميات كبيرة بعض الآثار الجانبية؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص قبل تناولهِ.[١][٢]
هل هناك فوائد لنواة المشمش؟
تمتلك نواة المشمش خصائص مشابهة لخصائص اللوز، فهي تحتوي على عدد من العناصر الغذائية، كالدهون الموجودة بنسبة عالية تقريبًا، وكميات قليلة من البروتين، والكربوهيدرات، والألياف، ومن الجدير بالذكر أنّه من المعتقد أنّ نواة المشمش يُمكن أن تساعد على خفض نسب الكوليسترول الضار، وذلك لأنها تحتوي على الدهون الصحية مثل أحماض أوميغا 3، وأوميغا 6 الدهنية، والتي تمتلك أيضاً خصائص تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتحسن من صحة الدماغ، ولكن لا توجد دراسات تؤكد صحة هذه النتائج عند استخدام نواة المشمش.[٣]
وتوجد ادّعاءات أن نواة المشمش تساعد على محاربة للسرطان، وذلك لاحتوائها على مركب كيميائي يدعى أميغدالين (بالإنجليزية: Amygdalin) الذي يدعي البعض بأنه يمتلك خصائص محاربة للسرطان،[٣] ولكن أظهرت مراجعة لمجموعة من الدراسات إلى أن استخدام الأميغدالين الموجود في نواة المشمش لا يمتلك أي خصائص تدعم محاربة السرطان بأي شكل، كما أنه قد يكون ضاراً،[٤] لذا فإنّ هذا الاعتقاد خاطئ، ولا يستند إلى أدلّة علمية مثبتة.
وتحتوي نواة المشمش أيضاً على مركب يدعى كالسيوم بانجامات (بالإنجليزية: Calcium pangamate) ويسمى فيتامين ب15، وكان يعتقد أنه يساعد على محاربة السرطان، ولكن وضحت إحدى الدراسات أن هذا المركب قد يسبب حدوث طفرات جينية، وتعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: FDA) أن هذا المركب غير آمن للاستخدامات الدوائية، والغذائية.[١]
محاذير تناول نواة المشمش
يُنصح بعدم تناول نواة المشمش بكميات كبيرة تفوق الحصة ما بين بذرة إلى بذرتين فقط، وذلك لما تحتويه من مركب الأميغدالين، ومن الجدير بالذكر أنّ كميته تختلف باختلاف مذاق البذر سواءٌ أكان حلواً أو مُرّاً، لكن لا توجد أدلة كافية توضّح مدى هذا الاختلاف، لذا يُنصح بعدم تناول النوعين من نواة المشمش[٥][٢]
وتجدر الإشارة إلى أنّ مركب الأميغدالين الموجود في نواة المشمش يتحوّل في الجسم إلى مركب السيانيد (بالإنجليزية: Cyanide)، الذي يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية متعددة تختلف باختلاف الكمية المتناولة منه، فهو من المواد الكيميائية الخطيرة التي قد تمنع خلايا الجسم من استخدام الأكسجين، وقد يؤدي تناولها بجرعات كبيرة إلى الوفاة، أما الأعراض الجانبية التي يُسببها السيانيد فهي كما يأتي:[١]
- الصداع.
- الغيان، والتقيؤ، وتشنجات البطن.
- الدوخة.
- الضعف العام.
- التشوش الذهني.
- التشنجات.
- مشاكل في دوران الدم وتوقف القلب المفاجئ.
- عدم القدرة على التنفس.
- الغيبوبة.
المراجع
- ^ أ ب ت Hannah Nichols (20/7/2018), "Can apricot seeds help treat cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Apricot Kernel", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Suzee Skwiot (18/9/2018), "Can Apricot Seeds Treat Cancer Symptoms?", healthline, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ Stefania Milazzo, Stephane Lejeune & Edzard Ernst (2007), "Laetrile for cancer: a systematic review of the clinical evidence", Supportive care in cancer, Issue 6, Folder 15, Page 583-595. Edited.
- ↑ "Apricot Kernels (Bitter and Sweet)", fsai, 11/9/2017, Retrieved 18/4/2021. Edited.