البصل الأخضر

يُعدّ البصل الأخضر (بالإنجليزيّة: Scallions) من النباتات الصالحة للأكل، حيثُ يُمكن تناوُل أوراقه وثمرة البصلة، ويمتلك نكهة خفيفة ولذيذة مقارنة بالبصل العادي (بالإنجليزية: Green onions)، ومع أنها تبدو مشابهة جداً ويمكن أن يكون من الصعب التمييز بينها، إلا أنّ البصل الأخضر يتم حصاده في وقتٍ مبكر ويمتلك بصلة بيضاء في الأسفل وأوراق طويلة خضراء اللون من الأعلى، وعلى الرغم من أنّ جميع أنواع البصل تمتلك نفس الأوراق الخضراء، إلا أنه يختلف بامتلاكه بصيلة بيضاء مستقيمة أكثر اتساعاً.[١]


فوائد البصل الأخضر

يحتوي البصل الأخضر على العديد من الفوائد الصحيّة التي تُعزز من صحة الجسم، وتُقلل من خطر الإصابة بعدد من الأمراض، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢][٣]


محتواه من العناصر الغذائيّة

يُعدّ البصل الأخضر من الخضروات غير النشوية؛ وذلك لاحتوائه على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، لذلك فإنّه يمتلك مؤشر جلايسيمي منخفضاً أي أنّه لا يرفع من نسبة السكر في الدّم بسرعة عند تناوُله، وهو منخفض في السعرات الحرارية، كما يُعدّ من الخضروات الخالية من الدّهون، ويحتوي على كمية قليلة من البروتينات، ونسبةٍ عاليةٍ من الفيتامينات والمعادن المُهمة، مثل؛ فيتامين ك، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والفولات.[٢][١]


فوائد البصل الأخضر المُثبتة

فيما يأتي الفوائد الصحيّة للبصل الأخضر المُثبتة علمياً:[٢][٣]

  • يقلل من السمنة وبعض الأمراض المرتبطة بها: حيثُ يحتوي البصل على العديد من مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجياً، التي قد تكون فعالة في تقليل خطر حدوث السمنة والأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكري.
  • يُعدّ منخفضاً في الفودماب: حيثُ تُعدّ الأجزاء الخضراء من البصل الأخضر من الخيارات المُفيدة للذين يتبعون النظام الغذائي المنخفض بالفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAPs وهي إحدى أشكال الكربوهيدرات التي يصعب امتصاصها بالأمعاء، والذي بدوره يخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي، على عكس البصل الذي يجب تجنبه من قِبلهم.
  • يُعدّ غنياً بالألياف: إذ يحتوي كوب من شرائح البصل الأخضر على حوالي 10% من الألياف التي يحتاجها الجسم خلال اليوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الألياف يساعد على الشعور بالشبع، وتقليل مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى دورها في احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، وغيرها من الحالات.
  • يُقلل من عدوى الكائنات الحية الدقيقة: حيثُ تستخدم مستخلصات البصل والثوم في تقليل خطر العدوى التي تُسببها البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، وقد تبيّن أنّ تناول أنواعاً معينة من البصل بتركيزات عالية يمكن أن يحدّ أو يبطئ من نمو بكتيريا السالمونيلا أو بكتيريا الإشريكية القولونية.
  • يُساعد على تحسين صحة الجسم: حيث يحتوي البصل الأخضر على المغذيات النباتية، مثل؛ مضادات الأكسدة كالفلافونويد والبوليفينول، التي تساعد بدورها على تقليل تلف الخلايا، وخطر تراكم المركبات الضارة في الجسم والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل؛ السرطان، والالتهابات، والأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المضادات تفقد فعاليتها أثناء الطهي، لذا يفضل تناولها طازجة.
  • يعزز من صحة العظام: إذ إنّ تناول ثلاث بصلات خضراء متوسطة ​​الحجم، قد يساعد على الحصول على الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ك، وهو الفيتامين المهم لتخثر الدم، وأيضاً لصحة العظام، وقد يُساهم عصير البصل العادي في التخفيف من هشاشة العظام بحسب ما ذكرت إحدى الدراسات.[٤][٢]


القيمة الغذائية للبصل الأخضر

فيما يأتي ذكر القيمة الغذائية لِكوب من البصل الأخضر بوزن 100 غرامٍ:


القيمة الغذائيّة من العناصر الغذائية الكبرى والسّعرات الحرارية

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة في كوب من البصل الأخضر المقطع:[٥]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء (مليلتر)
89.8
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
32
البروتين (غرام)
1.8
الدهون (غرام)
0.19
الكربوهيدرات (غرام)
7.3
الألياف (غرام)
2.6
السكريات (غرام)
2.3


القيمة الغذائية من المعادن

فيما يأتي القيمة الغذائية للمعادن لِكوب من البصل الأخضر:[٦]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الكالسيوم (مليغرام)
72
الحديد (مليغرام)
1.4
المغنيسيوم (مليغرام)
20
الفسفور (مليغرام)
37
البوتاسيوم (مليغرام)
276
الصوديوم (مليغرام)
16
الزنك
0.3
النحاس (مليغرام)
0.08
المنغنيز (مليغرام)
0.1
السلينيوم (ميكروغرام)
0.6


القيمة الغذائيّة من الفيتامينات

يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائية للفيتامينات لِكوب من البصل الأخضر:[٧]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
فيتامين ج (مليغرام)
18.8
فيتامين ب1 (مليغرام)
0.05
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.08
فيتامين ب3 (مليغرام)
0.5
فيتامين ب6 (مليغرام)
0.06
الفولات (ميكروغرام)
64
فيتامين أ (وحدة دولية)
997
فيتامين هـ (مليغرام)
0.5
فيتامين ك (ميكروغرام)
207


محاذير استخدام البصل الأخضر

كما ذكر سابقاً فإنّ البصل الأخضر غني بفيتامين ك الذي يقلل من تأثير الأدوية المميعة للدم كالوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin)، وبالتالي يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه ومعرفة ما إذا كان يمكن تناول البصل الأخضر من قِبلهم، ومن جهة أخرى في بعض الحالات النادرة قد يؤدي تناول البصل الأخضر الملوث إلى التهاب الكبد، أو خطر الوفاة، لذا يجب التأكد دائماً من غسل جميع الخضروات الطازجة، بما في ذلك تلك التي تباع مغسولة مُسبقاً والمعبأة في أكياس.[٣]


تعدّ حساسية البصل نادرة، ولكن لوحظ وجود حالات قليلة مصابة بها، كالمصابين بمتلازمة حساسية الفم، حيث يمكن أن يسبب تناول الفواكه والخضروات النيئة أعراضاً مثل؛ الحكة، والانتفاخ حول الفم، كما يمكن أن تحدث هذه الأعراض لدى الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح الموسمية، أو الخضروات الأخرى، بما في ذلك الثوم، والبقدونس، والفلفل، والملفوف؛ وقد تسبب أيضًا الأعراض ذاتها، وبالتالي يجب استشارة الطبيب قبل تناولهم للبصل الأخضر.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب Helen West (21/8/2018), "Scallions vs Green vs Spring Onions: What's the Difference?", healthline, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Laura Dolson (15/10/2020), "Green Onion Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Neha Pathak (19/8/2020), "Scallions", webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  4. Yat-Yin Law,a, Hui-Fang Chiu, Hui-Hsin Lee, and others (1/1/2016), "Consumption of onion juice modulates oxidative stress and attenuates the risk of bone disorders in middle-aged and post-menopausal healthy subjects ", pubs.rsc, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  5. "Onions, spring or scallions (includes tops and bulb), raw", fdc.nal.usda, 4/1/2019, Retrieved 27/2/2021. Edited.