ينتمي الجرجير (بالإنجليزية: Arugula) إلى فصيلة النباتات الصليبية، وهي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها نبات البروكلي، ويعود أصله إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا، ويتميّزُ الجرجير بنكهته اللذعة والحارّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرجير الذي ينمو في درجات حرارة مرتفعة تمتلك أوراقه نكهة حارة ولاذعة أكثر، وعلى الرغم من أنّ أوراق الجرجير تُعد الجزء الأكثر استخداماً منه، إلّا أنّه يمكن أيضاً تناول العديد من أجزاء الجرجير الأخرى مثل والبذور، والسيقان، والزُّهور، كما يمكن استخلاص الزَّيت من بُذوره.[١][٢]


فوائد الجرجير الصحية

يُقدم الجرجير عدة فوائد صحية للجسم، ومنها ما يأتي:[٣][٤][٥]

  • تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: يعد الجرجير مصدراً جيداً لفيتامين ك الذي يؤدي دوراً أساسياً في تكوين العظام ويزيد من امتصاص الكالسيوم، مما يساهم في الحفاظ على صحة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشتها.
  • التقليل من مضاعفات مرض السكري: يحتوي الجرجير على حمض ألفا- ليبويك (بالإنجليزيّة: alpha-lipoic acid)؛ وهو من مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم، وزيادة حساسية الإنسولين، كما يحتوي الجرجير أيضاً على الألياف الغذائية التي تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم والتقليل من مقاومة الإنسولين.
  • تعزيز المناعة: يعتبر الجرجير مصدر جيد لفيتامين ج الضروري لتعزيز مناعة الجسم، وتقليل الضرر الناجم عن تراكم الجذور الحرَّة في الجسم؛ وهي مركبات لها دور رئيسي في حدوث الالتهابات وغيرها من المشاكل الصحية، ويحتوي الجرجير أيضاً على عنصر النحاس الذي له دور في تكوين خلايا الدم البيضاء الضرورية لتقوية جهاز المناعة في الجسم.
  • المحافظة على صحة الجنين: يُعد الجرجير مصدراً جيداً للفولات؛ وهو أحد فيتامينات ب الضرورية لنموّ الجهاز العصبي لدى الجنين، ويؤدي نقصه إلى إصابة الجنين ببعض التشوهات الخلقية في الحبل الشوكي للجنين.
  • المحافظة على صحة العيون: يحتوي الجرجير على بعض مضادات الأكسدة التي تُسمّى الكاروتينويدات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، والتي تساهم في الحفاظ على صحة العيون والرؤية، وتقليل خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر (بالإنجليزيّة: Macular Degeneration).
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: يحتوي الجرجير على بعض المركبات التي تسمّى الجلاكوسينولات (بالإنجليزيّة: Glucosinolates) وهي التي تعطيه مذاقه المُر ورائحته القوية، كما أنّها تُساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ كسرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان البروستات، وذلك من خلال تثبيط بعض الأنزيمات التي تُسبب نمو الخلايا السرطانية، ومن الجدير بالذكر أنّ طهي الجرجير يؤدي إلى تدمير هذه المركبات لذلك يُنصح بتناوله طازجاً للاستفادة منها.
  • المحافظة على صحة القلب والشرايين: يعتبر االجرجير من المصادر الغنية بمركبات البوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، ومركبات الكبريت العضوية (بالإنجليزيّة: Organosulfur compounds) التي لها دور في حماية القلب، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الخضروات الصليبية ومنها الجرجير قد يُقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.[٥][٦]


القيمة الغذائية للجرجير

يبين الجدول التالي العناصر الغذائيَّة الموجودة في نصف كوب أو ما يُعادل 10 ورقات من الجرجير الطازج:[٧]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
2.5 سعرة حرارية
الماء
9.17 غرامات
البروتين
0.26 غرام
الدهون
0.06 غرام
الرماد
0.14 غرام
الكربوهيدرات
0.37 غرام
السكريات
0.2 غرام
الألياف
0.16 غرام
الحديد
0.15 مليغرام
الكالسيوم
16 مليغرام
المغنيسيوم
4.7 مليغرامات
الفسفور
5.2 مليغرامات
البوتاسيوم
36.9 مليغراماً
الصوديوم
2.7 مليغرام
الزنك
0.05 مليغرام
النحاس
0.008 مليغرام
المنغنيز
0.03 مليغرام
السيلينيوم
0.03 ميكروغرام
كولين
1.53 مليغرام
فيتامين ج
1.5 مليغرام
فيتامين أ
237 وحدة دولية
فيتامين ك
10.9 ميكروغرامات
فيتامين هـ
0.043 مليغرام
الفولات
9.7 ميكروغرامات
فيتامين ب1
0.004 مليغرام
فيتامين ب2
0.009 مليغرام
فيتامين ب3
0.03 مليغرام
فيتامين ب5
0.04 مليغرام
فيتامين ب6
0.007 مليغرام


محاذير تناول الجرجير

يُعد تناول الجرجير بكميات معتدلة مفيداً للجسم ولا يُشكل أي خطر على الصحة، وفي ما يأتي بعض النصائح لتفادي أي أضرار قد يتسبب بها استهلاك الجرجير:[٨]

  • يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة من الجرجير لتجنب الإصابة ببعض الآثار الجانبية كالانتفاخ وآلام البطن.
  • يُنصح بتقليل الكميات المتناولة من الجرجير للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم مثل الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، وذلك بسبب احتواء الجرجير على نسبة عالية من فيتامين ك الذي يُساعد على تخثر الدم ويتعارض مع عمل الأدوية المميعة للدم.
  • يُنصح بالحرص على حفظ الجرجير جافاً في كيس بلاستيكي في الثلاجة، وذلك لأنّ تخزينه بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى نمو بعض أنواع البكتيريا التي تُحوّل مركبات النترات (بالإنجليزيّة: Nitrate) الموجودة فيه بشكل طبيعي إلى مركبات النتريت (بالإنجليزيّة: Nitrite) التي تضر الجسم وتتعارض مع عمل بعض الأدوية.

المراجع

  1. Hansa Bhargava, MD (15/7/2020), "Arugula", webmd, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  2. "Arugula", dpi.wi.gov, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  3. Megan Ware (16/1/2020), "Everything you need to know about arugula", medicalnewstoday, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  4. Meenakshi Nagdeve (20/8/2020), "11 Powerful Health Benefits Of Arugula (Eruca Sativa)", organicfacts, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Emilia Benton (7/7/2020), "Arugula Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  6. Lauren Blekkenhorst, Catherine Bondonno, Joshua Lewis And Others (4/4/2018), "Cruciferous and Total Vegetable Intakes Are Inversely Associated With Subclinical Atherosclerosis in Older Adult Women", Journal of the American Heart Association, Issue 8, Folder 7, Page 008391. Edited.
  7. "Arugula, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  8. Hina Firdous (7/9/2020), "Health Benefits Of Arugula And Its Side Effects", lybrate, Retrieved 22/2/2021. Edited.