فوائد النبق

يُطلق اسم النبق على العديد من النباتات، ولكن سنذكر في هذا المقال فوائد جنس النبق المعروف بـ(Ziziphus)، والذي ينتشر في الوطن العربي، ويشيع استخدامه في هذه المنطقة بكثرة، تُعرف أشجاره بأشجار السدر، أما ثماره فيُطلَق عليها اسم النبق، أو العناب، أو الجوجوبا، وهي ثمارٌ صالحةٌ للأكل، تشبه التمر في شكلها، وتُعدّ غنيّةً بالألياف، وفيتامين ج، وفيتامينات ب، وبعض الأحماض الدهنيّة، كما أنّها توفر بعض الفوائد الصحية للجسم، نذكر فيما يأتي بعضاً منها:[١]


التخفيف من القلق

قد يكون لثمار النبق المعروفة بالعناب تأثيرٌ في التخفيف من حالات من يعانون من القلق، فقد وُجد في دراسةٍ أُجريت على الحيوانات أنّ بعض المركبات المستخلصة من هذه الثمار تمتلك تأثيراً مهدئاً، ولكن ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ لتأكيد تأثير هذه المركبات في البشر، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدراسات لعرفة تأثيرها في الإنسان.[١]


التحكم في مستويات السكر للمصابين بالسكري

قد يكون لبعض أنواع النبق فوائد تساعد على التحكم في مستويات السر لدى المصابين بالسكري، وقد وُجد ذلك في دراساتٍ أولية أُجريت على الحيوانات، ففي دراسةٍ أُجريت على الفئران؛ لوحظ أنّ ثمار النقب ساعدت على تنظيم مستويات سكر الدم، ممّا ساعد على التحكم في مرض السكري، كما وُجد في دراسةٍ مخبريّةٍ أُجريت على خلايا معزولة؛ أنّ النقب يساعد على استخدام سكر الدم، وبذلك فإنّه قد يقي من ارتفاع مستوياته في الدم. ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لدراسة تأثير النقي في السكري عند تناوله من قِبَل البشر لتأكيد هذا التأثير.[١]


ومن المهمّ التنبيه هنا إلى أنّ خصائص النقب الخافضة للسكر قد تسبب انخفاضه بشكلٍ كبير عند تناوله مع أدوية السكري،[٢] يمكن قراءة المزيد حول ذلك في فقرة محاذير استخدام النقب.


احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان

من المهمّ هنا التذكير أنّه ليس هناك علاجٌ طبيعيٌّ للسرطان، ولكن يُعتقد أنّ بعض النباتات قد يكون لها تأثيرٌ في التقليل من خطر الإصابة به، ومنها النقب، فقد وُجد في دراسةٍ مخبريّةٍ أنّ هذه الثمار تحتوي على مواد مفيدة قد يكون لها قدرة على محاربة الخلايا السرطانية، ولكنّ هذه الدراسة غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير هذه المواد في البشر.[١]


التخفيف من الإمساك

تشير بعض الدراسات الأولية وغير المؤكدة إلى أنّ تناول ثمار النقب قد يساعد على التخفيف من أعراض الإمساك؛ كالانتفاخ، وآلام المعدة، وصعوبة حركة الأمعاء لدى البالغين.[٣]


تقليل مستويات الكوليسترول في الدم

تشير بعض الدراسات الأولية إلى أنّ تناول ثمار النقب قد يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL) في الدم لدى الأطفال في مرحلة المراهقة، والذين يعانون من ارتفاع في مستويات الكوليسترول، ولكنه لم يؤثر في مستويات الكوليسترول النافع (HDL) لديهم.[٣]


فوائد أخرى محتملة للنبق

يشيع استخدام النبق بين الناس في العديد من الحالات الأخرى غير المذكورة سابقاً، ولكن ليست هناك معلومات كافية تؤكد فوائده في ذلك، ونذكر فيما يأتي بعضاً من هذه الفوائد غير المؤكدة والشائعة بين الناس، مع العلم أنّ هناك حاجةً لإجراء الدراسات العلمية لتأكيدها:[٣][٢]

  • تحسين حالات المصابين بأمراض في الكبد.
  • التخفيف من القُرَح.
  • التخفيف من التعب والإجهاد.
  • تحسين حالات المصابين بالربو.
  • خفض ضغط الدم.
  • تحسين حالات المصابين بالأرق.
  • فتح الشهية.
  • التخفيف من التوتر.
  • تحسين بعض الحالات التي تصيب البشرة؛ كحروق الشمس، وشيخوخة البشرة.


القيمة الغذائية للنبق

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من ثمار النبق يُعرف بالعناب، اسمه العلمي (Ziziphus jujuba):[٤]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
77.9 مليلترات
السعرات الحرارية
79 سعرة حرارية
البروتين
1.2 غرام
الدهون
0.2 غرام
الكربوهيدرات
20.2 غراماً
الكالسيوم
21 مليغراماً
الحديد
0.48 مليغرام
المغنيسيوم
10 مليغرامات
الفسفور
23 مليغراماً
البوتاسيوم
250 مليغراماً
الصوديوم
3 مليغرامات
الزنك
0.05 مليغرام
النحاس
0.073 مليغرام
المنغنيز
0.084 مليغرام
فيتامين ج
69 مليغراماً
فيتامين ب1
0.02 مليغرام
فيتامين ب2
0.04 مليغرام
فيتامين ب3
0.9 مليغرام
فيتامين ب6
0.081 مليغرام
فيتامين أ
40 وحدة دولية


محاذير استخدام النبق

على الرغم من الفوائد المتعددة للنبق، إلّا أنّ بعض الأشخاص يُنصحون بالحذر والانتباه عند استخدامه، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:[٢]

  • الحامل والمرضع: ليست هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أمان استخدام النبق للحامل والمرضع، ولذلك فإنّ من الأفضل للنساء تجنب استخدامه خلال هذه الفترات.
  • مرضى السكري: قد يسبب النبق انخفاضاً في مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من السكري ويتناولون مستخلصاتٍ أو مكملات محضرة من النبق بالانتباه إلى علامات انخفاض السكر في دمهم، كما أنّ النبق قد يتداخل مع تأثير أدوية السكري، ويسبب انخفاضاً شديداً في مستويات سكر الدم لمن يتناولونها معاً.
  • الأشخاص الذين سيجرون العمليات الجراحية: إنّ تأثير النبق الخافض لسكر الدم قد يتداخل مع القدرة على تنظيم مستويات سكر الدم خلال العمليات الجراحية أو بعدها، كما أنّه قد يسبب بطئاً في وظائف الجهاز العصبي المركزي خلال العمليات، ممّا قد يتداخل مع تأثير بعض الأدوية المخدرة خلالها، وعليه يُنصح بالتوقف عن تناول النبق قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرر.
  • الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية: ومنها: أدوية السكري، مثل: الإنسولين، والأدوية المسكنة، مثل: المورفين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Cathy Wong (18/2/2021), "What Is Ziziphus?", verywellhealth, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "ZIZYPHUS", rxlist, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Zizyphus", webmd, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  4. "Jujube, raw", FoodData Central, Retrieved 31/10/2021. Edited.