تعرف على كل ما يخص البابايا

البابايا

تُزرَع البابايا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، وتتوفّر على مدار العام، ولها عدّة مسميّات، مثل: البَباز، أو البَبَايا، أو شجرة البَبْو، أو شجرة البَبّايا، أما عن الثّمار فهي تنمو على شجرة دائمة الخضرة، ولها أوراق عريضة، ويتراوح ارتفاعها بين 2 إلى 6 أمتار.^[١][٢][٣]

وتتميّز فاكهة البابايا بأنّ ثمرتها وبذورها كلاهما قابل للأكل، فبعد نضوجها تصبح حلوة المذاق، وتتحوّل قشرتها الخضراء الناعمة إلى اللون الأصفر البرتقاليّ، بينما يكون اللبّ برتقالي ورديّ اللون، مع تجويف ممتلئ ببذور سوداء بحجم حبّة البازلّاء وذات طعم مرّ.^[١]

فوائد البابايا الصحية

للبابايا فوائد صحية متعددة، ومنها ما يأتي:^[٤][٥]

مصدر غني بمضادات الأكسدة

تحتوي فاكهة البابايا على مواد مضادة للأكسدة، ومن أهمها مادة الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، التي تكمن وظيفتها الأساسية في التقليل من الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) التي قد تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة، أو ببعض الأمراض مثل: السرطان، ومرض ألزهايمر، وأمراض القلب.

احتمالية تعزيز صحة القلب

قد تُقلل البابايا من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّها قد تحسّن مستويات الكوليسترول في الجسم، وقد يعود هذا التأثير لاحتوائها على الألياف، ومعدن البوتاسيوم.

احتمالية تحسين عملية الهضم

تحتوي البابايا على إنزيم الباباين (بالإنجليزية: Papain) الذي يُسهل عملية هضم البروتين، كما تتميّز البابايا بأنها مصدر جيد للماء والألياف، ممّا يساعد على تحسين حركة الأمعاء، والتخفيف من الإمساك، والانتفاخ.

احتمالية تعزيز صحة العظام

تحتوي البابايا على فيتامين ك الذي يُعزز من امتصاص الكالسيوم، ويُقلّل من طرحه عبر البول، وبالتالي الحفاظ على مستوى الكالسيوم في الجسم لتقوية العظام، أو لإعادة بنائها.

احتمالية تنظيم مستوى السكر في الدم

تحتوي البابايا على الألياف التي قد تقلل من مستوى السكر والدهون في الدم، بالإضافة إلى تحسين إفراز الأنسولين.

احتمالية تخفيف أعراض الربو

قد تُخفف مضادات الأكسدة في البابايا من أعراض الربو، وذلك لاحتوائها على البيتا كاروتين.

احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان

تُعدّ الدراسات التي بحثت تأثير البابايا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان غير كافية بعد لتأكيد فعاليتها، وفي ما يأتي ذكر لبعضها:

• تُشير بعض الدراسات إلى أنَّ مادة الليكوبين في البابايا قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك تُعدّ مفيدة خلال فترة العلاج، فهي قد تُقلّل من الضرر الناجم عن العلاج الإشعاعي للسرطان، وذلك بسبب خصائصها المضادة للأكسدة.^[٦]
• تُشير دراسة إلى أنّ البابايا قد تقلل من سرطان البروستاتا عند الشباب بسبب محتواها من الليكوبين.^[٢]

احتمالية تقليل خطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي

(بالإنجليزية: Human papillomavirus)، إذ تُشير الأبحاث إلى أنّ تناول البابايا قد يُقلل من خطر الإصابة بهذه العدوى، وهي عدوى فيروسية تُسبب ظهور زوائد جلدية أو ثآليل.^[٧][٨]

احتمالية المحافظة على صحة البشرة

قد تُحافظ البابايا على نضارة البشرة، فمحتواها من فيتامين ج قد يساعد على تقليل علامات التقدم في السن، وظهور التجاعيد، كما أنّ هذا الفيتامين يساعد على إنتاج الكولاجين الذي يُعطي للجلد بُنيته.

احتمالية المحافظة على صحة الشعر

تُعدّ البابايا مفيدة للشعر لاحتوائها على فيتامين أ، الّذي يلعب دور مهم في نمو جميع أنسجة الجسم بما في ذلك الجلد والشعر، بالإضافة إلى إنتاج المادة الدهنية التي تُفرز في الجلد، والتي تحافظ على ترطيب الشعر.

القيمة الغذائية للبابايا

يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في حبة صغيرة الحجم من البابايا الطازجة بوزن 157 غراماً:^[٩]

كيفية استهلاك البابايا بطريقة صحيحة

يتم تناول فاكهة البابايا طازجة عند نضوجها، وعادةً ما يتخلّص الكثير من الأشخاص من البذور، إلّا أنّها صالحة للأكل، لكنّها تمتلك مذاقاً مرّاّ، ويجدر الانتباه إلى اختيار الثمار الطريّة والطازجة التي تمتلك لوناً برتقالياً محمرّاً، ويمكن إضافة البابايا إلى العديد من الوصفات، مثل:^[٢]

• السلطات.
• الحلويات.
• المشروبات الباردة.
• المثلجات.
• الحساء.
• بعض أنواع الصلصات.

 محاذير استهلاك البابايا

قد يُسبّب تناول البابايا تهيّجًا أو ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية اللاتكس (بالإنجليزية: Latex allergy)، وهذا يُعزى لاحتواء الثمار غير الناضجة منها على مادة اللاتكس، التي تحتوي على إنزيم الباباين، والذي يؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى حدوث بعض المشاكل في المريء،^[٣]وتوجد بعض الحالات التي يجب فيها الحذر عند استهلاك البابايا، ومنها ما يأتي:^[٣]

الذين يعانون من حساسية الباباين

يُعاني بعض الأشخاص من حساسية (بالإنجليزية: Papain allergy) عند تناول ثمرة البابايا لاحتوائها على إنزيم الباباين، لذلك يُفضّل تجنّب تناول البابايا، أو أي مادة غذائية أو منتج يحتوي عليها.^[٣]

الحوامل والمرضعات

يجب على المرأة الحامل والمرضع تجنّب تناول البابايا غير الناضجة، لما قد تُسببه من مشاكل صحية للجنين.^[٣]

مرضى السُّكري والذين يمتلكون مستويات منخفضة من سكر الدم

قد يؤدي تناول البابايا المتخمرة إلى خفض مستوى سكر الدم، لذا يجب على مرضى السكري الذين يتناولون أدوية مخفضة لمستوى السكر الحذر عند تناول الأدوية والبابايا معًا، فَفي هذه الحالة قد يحتاج المريض إلى تعديل جرعات الأدوية تحت إشراف طبي.^[٣]

الذين سيخضعون لعمليات جراحية

يجب تجنّب تناول البابايا المتخمرة قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليّة الجراحيّة، وذلك لأنّها تقلّل من مستوى سكر الدم قبل وبعد إجراء العملية.^[٣]

الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية

(بالإنجليزية: Hypothyroidism)، إذ تشير بعض الأدلّة إلى أنّ تناول كمية كبيرة من البابايا قد يفاقم من هذه الحالة.^[٣]

الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم

يجب تجنّب تناول البابايا مع هذه الأدوية، إذ إنّها قد تزيد من تأثير هذه الأدوية، وبالتالي زيادة فرصة حدوث النزيف والكدمات.^[٣]