السماق

ينتمي نبات السماق (بالإنجليزية: Sumacs) إلى الفصيلة البُطمية (بالإنجليزية: Anacardiaceae)؛ وهو من النباتات التي تنمو على شكل شجيرات أو أشجار صغيرة ذات أوراق صغيرة مُتلونة كالريش، يتراوح عددها بين 3 إلى 25 ورقة؛ كما يميل لونها في بداية فصل الخريف إلى اللون الأحمر اللامع، أو البرتقالي المُحمّر، أو اللون الأحمر الأرجوانيّ، وأما ثمارها فتكون حمراء اللون دائرية الشكل، شبيهة بثمرة التوت، ومُسطّحة، تغطيها شُعيراتٌ صغيرة حمراء اللون، وتُستخرج الثمرة الداخلية بسهولة وذلك من خلال الضغط على الطبقة الخارجية والطبقة الشمعية الوسطى، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد أربعةُ أنواع شائعة من نبات السماق؛ وهي السماق العطريّ (بالإنجليزية: Fragrant sumac)، والسماق اللامع، والسماق الأجرد (بالإنجليزية: Smooth sumac)، والسماق القرني (بالإنجليزية: Staghorn sumac).[١]



فوائد تناول السماق

يعود تناول السماق على الجسم بالعديد من الفوائد، ولكن يجدر بالذكر أنّ هذه الفوائد غير مؤكدة، ويعود ذلك لقلة المعلومات الكافية والموثوقة لتأكيد نتائجها، سواء من خلال التخفيف من هذه المشاكل، أو تقليل خطر الإصابة بها، ومن هذه الفوائد ما يُوضح آتياً:[٢][٣]


إمكانية السيطرة على مستويات السكر في الدم

خاصةً لدى المرضى المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني، حيث بينت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2014 على المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني، أنّ تناولهم لمكمل السماق لمدة 3 أشهر قد ساعد على حدوث انخفاض ملحوظ في مستويات السكر في الدم، وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنّه ما زال هنالك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.


إمكانية التخفيف من آلام العضلات

حيث بينت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2016 أنّ مجموعة الأشخاص الأصحاء الذين تلقوا مشروب سماق، قد أبلغوا عن ألمٍ عضلي أقل بعد تناوله لمدة زمنية وصلت إلى 4 أسابيع، كما لوحظ ارتفاع كبير في مُستويات مضادات الأكسدة لديهم، الأمر الذي رُبط بإمكانية تخفيف السماق لألم العضلات، وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنّه ما زال هنالك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.


إمكانية تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين

(بالإنجليزية: Atherosclerosis)، حيث اقترح أحد الباحثين أن لتناول السماق دور في تحسين من القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب مُحتواه العالي من مضادات الأكسدة القوية، وقد لجأ بعضهم لإجراء دراسة على الفئران التي تناولت مُستخلصات السماق، ولوحظ في نهاية الدراسة انخفاضاً ملحوظاً في خطر الإصابة بتصلب الشرايين لديها.[٤]


فوائد أخرى

قد يُفيد السماق في التخفيف أو التحسين من بعض الحالات الأخرى، لكن لا توجد أدلة علمية كافية تُثبت هذا التأثير، ومنها ما يأتي:

  • التبول اللإرادي (بالإنجليزية: Bed-wetting).
  • المثانة العصبية.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة باضطرابات الكلى.
  • السلس البولي (بالإنجليزية: Urinary incontnence)؛ وهي حالة تُعرف بفقدان السيطرة على المثانة.
  • فرط نشاط المثانة.
  • مُتلازمة المثانة المؤلمة.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة نزيف الرحم.


القيمة الغذائية للسماق

لا تزال القيمة الغذائية لنبات السماق غير واضحة لحد الآن؛ لكن أشارت بعض الأبحاث إلى احتوائه على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المُهمة؛ كالألياف الغذائية؛ إذ أُشير في تحليل كيميائي أُجري على فاكهة السماق إلى أنّها تتكون من ما يُقارب 14% من الألياف، والدهون الصحية، وبعضاً من الفيتامينات الأساسية، وفيتامينات ب1 وب2 وب6، وفيتامين ج.[٣]


كما أشار تحليل أُجري في عام 2014 على السماق المُجفف إلى أنه يحتوي على ما يُقارب 71% من الكربوهيدرات، و5% من البروتينات، و19% من الدهون؛ ويجدر بالذكر أنّ الدهون الموجود في السماق مُتمثلة بحمضين هما: حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid)؛ وهو أحد الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة التي تساعد على المُحافظة على صحة القلب، بالإضافة إلى حمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid)؛ وهو أحد الأحماض الدهنية التي تساهم في المحافظة على صحة البشرة والأغشية الخلوية للخلايا. [٣]


طريقة استهلاك السماق

يُمكن استهلاك السماق كتوابل في المطبخ بإضافته للأطباق الجانبية أو الرئيسية لتعزيز نكهتها، بالإضافة إلى إمكانية استهلاكه كعشبة ومكملٍ غذائي في الطب؛ مع التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استخدامه. [٣]


أضرار تناول السماق

درجة أمان تناول السماق

يُعد استهلاك السماق عن الطريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام في الغالب آمناً لمعظم الأشخاص لمدة قصيرة من الزمن؛ ولكن يجدر التنويه إلى أنّه لا توجد معلومات كافية وموثوقة حول مدى أمان استهلاك السماق أو الآثار الجانبية المُحتملة عند تناوله لأكثر من 12 أسبوعاً.[٢]


محاذير تناول السماق

من الفئات التي يتوجب عليها الانتباه عند تناول السماق بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص حول ذلك هي فئة الحوامل والمرضعات؛ ويعود ذلك إلى عدم توفر معلومات كافية وموثوقة حول مدى أمان استهلاك السماق أو الآثار الجانبية المُحتملة عند تناوله من قِبلهم؛ لذلك يُنصح كلاهما بتجنب استهلاكه. [٢]

المراجع

  1. "Sumacs", MISSOURI DEPARTMENT OF CONSERVATION, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Sweet Sumac"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Ansley Hill (5/11/2020)، "Sumac: Benefits, Uses, and Forms"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2021. Edited.
  4. "Sumac – A Spice with Health Benefits", healwithfood, Retrieved 30/6/2021. Edited.