ما الفرق بين المشمش والخوخ؟

المشمش والخوخ

الخوخ (بالإنجليزية: Plum) هو من الفاكهة الكروية الشكل، والتي تنتمي إلى الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae) وتضم أيضاً الدراق، والمشمش، والنكتارين، وهناك أكثر من 2,000 نوع مختلف من الخوخ توجد بأشكال وألوان مختلفة، ويمتلك الخوخ بذرة صلبة داخل لبّ مليء بالعصارة، ذو لون أصفر، ويتدرج إلى الأحمر القرمزي، أما بالنسبة للقشرة الخارجية الملساء، فيختلف لونها من الأصفر إلى الأحمر والبنفسجي، وحتى الأسود.^[١]

أما المشمش فهي فاكهة صغيرة الحجم تشبه الخوخ والدراق، وتنتمي أيضاً إلى الفصيلة الوردية، وتمتلك بذرة صلبة في المنتصف، ويكون لون القشرة الخارجية أصفر أو برتقالياً، مع وجود لون أحمر خفيف في جهة واحدة من القشرة، واللبّ الداخلي للمشمش طري يمتلك مذاقاً منعشاً.^[٢][٣]

الفرق في القيمة الغذائية بين المشمش والخوخ

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في حبة واحدة من المشمش الطازج، أي ما يعادل 35 غراماً، وحبة واحدة من الخوخ الطازج، أي ما يعادل 75 غراماً، ويظهر الجدول أن المشمش يحتوي على كمية أعلى من البيتا كاروتين مقارنة بالخوخ، كما أن الخوخ يمتلك كمية أكبر من السعرات الحرارية والسكر عند المقارنة بحبة واحدة:^[٤][٥]

الفرق في فوائد المشمش والخوخ

توضح النقاط الآتية فوائد المشمش والخوخ والفرق بينهما.

فوائد المشمش

يمتلك المشمش العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:

• يعزز صحة العين: إذ يحتوي المشمش على عناصر مهمة لصحة العين، ومنها فيتامين أ وفيتامين هـ، كما أنه يحتوي على كميات أكبر من البيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ أيضاً، بالإضافة إلى أنه مصدر مهم للوتين (بالإنجليزية: Lutein) والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin) والتي تقلل الجذور الحرة، وتقلل خطر تعرّض العين للضرر.^[٦]
• يعزز صحة القلب: يحتوي المشمش على الألياف ذائبة تساعد على تخفيض نسب كوليسترول الدم، كما يحتوي المشمش على البوتاسيوم الذي يخفض من ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك فإنه يحتوي على مضادات الالتهاب التي توفر معاً فوائد مهمة للقلب والأوعية الدموية.^[٧]
• يقلل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ يحتوي المشمش على العديد من المركبات المضادة للأكسدة مثل متعدد الفينول، والفلافونيدات، والبيتا كاروتين، وتحمي هذه المركبات الخلايا من الضرر الذي قد يؤدي إلى حدوث السرطان على المدى الطويل.^[٧]

فوائد الخوخ

يمتلك الخوخ عدة فوائد، ومنها ما يأتي:

• يخفف الإمساك: إذ تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الخوخ المجفف يزيد عدد حركات الأمعاء عند البالغين الذين يعانون الإمساك، وفي دراسات أخرى تظهر النتائج الأولية أن شرب عصير الخوخ وتناول الخوخ المجفف يحسن من حالات الإمساك.^[٨]
• يساعد على تخفيض معدلات سكر الدم: إن تناول الخوخ لا يسبب ارتفاعاً حقيقياً في نسب سكر الدم مع أنه يمتلك نسباً عالية من الكربوهيدرات، وقد يكون ذلك بسبب قدرتها على زيادة معدلات هرمون اديبونيكتين (بالإنجليزية: Adiponectin) الذي يساعد على تنظيم معدلات سكر الدم.^[٩]
• يقلل من خطر تضرر الخلايا: إذ يحتوي الخوخ على فيتامين ج الذي يساعد على تخفيف تضرر الخلايا، ويعزز جهاز المناعة، كما أن الخوخ يحتوي على مركبات متعدد الفينول التي تمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة، مما يساعد على تقليل خطر تضرر الخلايا، والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، والشيخوخة، والتنكس العصبي.^[١٠]

الفرق في محاذير استخدام المشمش والخوخ

توضح النقاط الآتية محاذير استخدام كل من المشمش والخوخ.

محاذير استخدام المشمش

يعد تناول المشمش بالكميات الغذائية آمناً على الصحة، ولا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان استخدام كميات دوائية منه آمناً على الصحة أو حول الأعراض الجانبية التي قد يسببها،^[١١] ويجدر الانتباه إلى أن المشمش يحتوي على كميات عالية من مركبات تدعى فودماب (بالإنجليزية: FODMAPs) والتي قد تسبب انزعاجاً في الجهاز الهضمي لمرضى متلازمة تهيج القولون، إذ لا يتم هضمها بشكل كامل، أما بالنسبة للحساسية، فإنه من غير الشائع حدوث رد فعل تحسسي تجاه المشمش، ولكن قد تزيد نسبة حدوثه لدى الأشخاص الذين يعانون الحساسية تجاه أصناف أخرى من الفصيلة الوردية مثل الدراق، والتفاح، واللوز، والكرز.^[٧]

محاذير استخدام الخوخ

يعتبر تناول الخوخ بالكميات الموجودة في الغذاء آمناً على الصحة، كما أن استخدامه بكميات دوائية لمدة تصل إلى 12 شهراً يُعدّ آمناً أيضاً، ومن جهة أخرى قد يسبب تناول الخوخ مشاكل في المعدة مثل الإسهال والغازات، وإذا تم ابتلاع فاكهة الخوخ المجفف بشكل كامل بدون مضغ قد يسبب ذلك انسداد في المعدة أو الأمعاء، ويمنع حركة الطعام، ومن المحتمل أن يعاني البعض من رد فعل تحسسي تجاه الخوخ، وتزيد هذه الاحتمالية لدى الأشخاص الذين يعانون الحساسية تجاه الفاكهة الأخرى من نفس الفصيلة الوردية مثل المشمش، والدراق.^[٨]