الكركديه

يُعدّ الكركديه (بالإنجليزية: Hibiscus) من النباتات المُزهرة التي يعود موطنها الأصلي إلى المناطق الاستوائية، وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، ويوجد بعدة أنواعها، من أكثرها استخدامًا الكركديه الذي يُعرف علميًا باسم (بالإنجليزية: Hibiscus sabdariffa)، الذي يمتاز بمحتواهُ من مضادات الأكسدة، والعناصر الغذائية، وأزهارهِ ذات اللون الأبيض، وبراعمهِ أو ما يُعرف باسم كؤوس أزهار الكركديه (بالإنجليزية: Hibiscus calyces) ذات اللون الأحمر الغامق، إذ يُمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، وقد توفر بعض الفوائد الصحية، تجدر الإشارة إلى أنّهُ يمتلك طعم حامض، ونكهة زهريّة ورائحة عطرية خفيفة.[١]


طرق استخدام الكركديه

يُعدّ جزء كأس أزهار الكركديه الجزء الأكثر استخدامًا، ويُمكن استهلاكهِ طازجًا، أو مُجففًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الطازج يُعطي لونًا، ومذاقًا أفضل، وتوضح النقاط الآتية بعض الطرق التي يُمكن من خلالها استهلاك الكركديه:[٢][٣]

  • شاي الكركديه: إذ يُمكن تحضير شاي الكركديه من خلال مزج أزهار الكركديه، أو كؤوس أزهارهِ مع الماء، ويُمكن شُربهِ باردًا، أو ساخنًا، كما تجدر الإشارة إلى أنّهُ يُمكن أن تتراوح جرعتهِ بين 3 إلى 10 غرامات يوميًا.
  • المكملات الغذائية: إذ توجد مكملات الكركديه على شكل مسحوق الكركديه، أو كبسولات وأقراص، أو شراب الكركديه المُركّز، بالإضافة إلى المستخلصات، وصبغات الكركديه، وتجدر الإشارة إلى أنّ مكملات الكركديه لم يتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء للاستخدام الطبي؛ وذلك لعدم وجود ما يكفي من الأبحاث العلمية التي تُثبت فعاليتها.


إضافةً إلى ما سبق، توضح النقاط الآتية بعض الطرق التي يُمكن من خلالها إضافة الكركديه إلى الأنظمة الغذائية:[٢]

  • تحضير الصلصات.
  • صناعة المربى أو الجيلي.
  • تحضير شاي الكركديه ومزجهِ مع مكونات أخرى مثل الليمون، أو الزنجبيل.
  • إضافة كؤوس أزهارهِ المقطعة إلى سلطة الفواكه.
  • تحضير شراب الكركديه المُحلى وإضافتهِ فوق الفطائر أو المثلجات.


القيمة الغذائية للكركديه

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية التي توجد في 100 غرامٍ من الكركديه:[٤]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
49
البروتين (غرام)
0.96
الدهون (غرام)
0.64
الكربوهيدرات (غرام)
11.3
الكالسيوم (مليغرام)
215
الحديد (مليغرام)
1.48
المغنيسيوم (مليغرام)
51
الفسفور (مليغرام)
37
البوتاسيوم (مليغرام)
208
فيتامين ج (مليغرام)
12
فيتامين ب3 (مليغرام)
0.31
فيتامين أ (وحدة دولية)
287


فوائد الكركديه

يعدّ شاي الكركديه غنيًّا بمضادات الأكسدة وهي جزيئات تساعد على تقليل احتمالية تكوّن الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا، وبالتالي قد يساعد على تقليل خطر حدوث الأضرار والأمراض الناجمة عن تراكمها،[٥] كما تحتوي أزهار الكركديه على مركبات البوليفينول، مثل؛ الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، والبروانثوسيانيدين (بالإنجليزية: Proanthocyanidins)، والفلافونول (بالإنجليزية: Flavonols)، وتحتوي أيضًا على الأحماض الدهنية، وحمض الكركديه؛[٦] لذا يُمكن أن يؤدي تناول الكركديه إلى الحصول على مجموعة من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:

  • خفض مستوى ضغط الدم المرتفع: إذ تظهر معظم الأبحاث أن شرب شاي الكركديه لمدة 2 إلى 6 أسابيع يمكن أن يُخفض مستوى ضغط الدم قليلًا لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، وأيضًا الذين لديهم معدل ضغط دم طبيعي.[٧]
  • تحسين مستوى الكوليسترول: إذ بيّنت إحدى الدراسات أنّ استهلاك شاي الكركديه يُمكن أن يُقلل من مستوى الكوليسترول الكلي، ومستوى الكوليسترول الضار، وقد يزيد من مستوى الكوليسترول الجيد، إضافةً إلى تقليل مستوى الدهون الثلاثية في الدم.[٨][٣]
  • تخفيف الالتهابات، أو عدوى المسالك البولية: إذ أوجدت الأبحاث المبكرة أنّ الذين يستخدمون القسطرة البولية ويشربون شاي الكركديه تكون احتمالية إصابتهم بعدوى المسالك البولية أقل بنسبة 36% مقارنة بمن لا يشربون شاي الكركديه.[٧]
  • خفض مستوى السكر في الدم: إذ يُمكن أن يساعد تناول شاي الكركديه المصابين بمرض السكري من النوع الثاني على التّحكم بشكل أفضل في نسبة الجلوكوز في الدم.[١]
  • المساعدة على فقدان الوزن: بيّنت إحدى التجارب لمجموعة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الذين تناولوا مستخلص الكركديه إلى خفض وزن الجسم والدهون، وتحسين مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك، وذلك لأنّ الكركديه يُمكن أن يُقلل من الشعور بالجوع، وقد يُقلل من الإجهاد التأكسدي، وبالتالي يُساعد على فقدان الوزن، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة تناولهِ إلى جانب نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.[٩][٣]


الآثار الجانبية وأضرار الكركديه

يُمكن أن يُعدّ استهلاك الكركديه بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضارًا، وكذلك تناولهِ بكميات كبيرة مناسبة كالتي توجد في المكملات الغذائية، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّهُ يُمكن أن يُسبب بعض الآثار الجانبية، ومنها؛ الإمساك، أو الغثيان، أو الاضطرابات المؤقتة في المعدة، أو الغازات، بالإضافة إلى الشعور بألم عند التبول، والصداع، وطنين الأذن،[٧] وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر، واستشارة الطبيب المختص عند تناول الكركديه، ومنها ما يأتي:[١٠][٧]

  • مرضى السكري: وذلك لأنّ الكركديه يُمكن أن يُقلل من مستوى السكر في الدم؛ لذا فإنّهُ قد يتطلب ذلك استشارة الطبيب لإجراء تعديلات على جرعة أدوية السكري.
  • مرضى انخفاض ضغط الدم: وذلك لأنّ الكركديه يُمكن أن يُقلل من مستوى ضغط الدم.
  • الحوامل والمرضعات: إذ يُمكن أن يُعدّ استهلاكهم للكركديه بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية ضارًا.
  • المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: وذلك لأنّ الكركديه يُمكن أن يُؤثر على مستويات السكر في الدم، وبالتالي قد يتداخل مع القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها؛ لذا يُنصح تجنّب تناولهِ لمدة أُسبوعين على الأقل قبل موعد العملية المحدد.

المراجع

  1. ^ أ ب Cathy Wong (5/8/2019), "Health Benefits of Hibiscus", verywellhealth, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Hibiscus: Health Benefits, Nutrition, and Uses", webmd, 7/11/2020, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Carlos Tello (30/7/2020), "Top 10 Hibiscus Tea Benefits", selfhacked, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  4. "Roselle, raw", fdc, 1/4/2019, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  5. Rachael Link (25/11/2017), "8 Benefits of Hibiscus Tea", healthline, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  6. "Hibiscus", drugs, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Hibiscus", webmd, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  8. Hassan Mozaffari-Khosravi, Beman-Ali , Mohammad Afkhami-Ardekani and others, "Effects of sour tea (Hibiscus sabdariffa) on lipid profile and lipoproteins in patients with type II diabetes", The Journal of Alternative and Complementary Medicine, Issue 8, Folder 15, Page 899-903. Edited.
  9. Hong-Chou Chang, Chiung-Huei Peng Da-Ming Yeh, and others (2014), "Hibiscus sabdariffa extract inhibits obesity and fat accumulation, and improves liver steatosis in humans", rsc, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  10. Megan Ware (19/3/2018), "What's to know about hibiscus tea", medicalnewstoday, Retrieved 28/6/2021. Edited.