ما الفرق بين الخس والملفوف

ما الفرق بين الخس والملفوف

ينتمي الخس إلى مجموعة الخضراوات الورقية، وتوجد أنواع مختلف منه تشترك جميعها في الاسم العلمي Lactuca sativa، ولعل أشهر أربعة أنواع للخس هي الخس ذو الرأس (بالإنجليزية: Head lettuce)، الخس الورقي (بالإنجليزية: Leaf lettuce)، وخس الكرفس (بالإنجليزية: Celtuce lettuce)، والخس الروماني (بالإنجليزية: Romaine lettuce) وهو أشهرها،^[١] ويتراوح لون الخس من الأصفر إلى الأخضر الداكن، وقد يكون أحمر اللون أيضًا في بعض الأحيان، وينمو الخس في جميع أنحاء العالم، ولكن تنتج الصين ما يزيد عن 66% من الإنتاج العالمي للخس، ويستخدم الخس على نطاق واسع في السلطات والسندويشات واللفائف، يمكن أيضًا استخدامه أيضاً عند طهي بعض أنواع الأطباق.^[٢]

أمَا الملفوف فهو يُشبه بعض أنواع الخس من حيث الشكل، ولكن ينتمي الملفوف عائلة الخضروات الصليبية (بالإنجليزية: cruciferous family)، وتشتهر خضروات العائلة الصليبية مثل؛ الملفوف، واللفت، والبروكلي، بكونها غنية بالعناصر الغذائية المفيدة، ويختلف الملفوف من حيث اللون؛ من الأخضر إلى الأحمر والأرجواني، ويمكن أن تكون أوراقه ناعمة أو مجعدة،^[٣] ومن الجدير بالذّكر أن الملفوف ينمو في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين، ويمكن إضافته إلى مجموعة متنوعة من الأطباق، بما في ذلك مخلل الملفوف، وسلطة الملفوف.^[٤]

الفرق في المكونات بين الخس والملفوف

يعد الخس مصدرًا ممتازًا لفيتامين أ؛ حيث يزود الخس الأخضر الداكن مثل الخس الروماني الجسم بما يُقارب 21% من الكمية اليومية الموصى باستهلاكها يوميّاً من فيتامين أ، وحوالي 97% من الكمية الموصى باستهلاكها يومياً من فيتامين ك؛ مع نسبة عالية من مركب بروفيتامين أ، والبيتا كاروتين، كما يعتبر الخس أيضًا مصدرًا جيدًا للحديد، والفولات حيث يزود الجسم بما يتراوح من 10% إلى 19% من الكمية الموصى بها من الفولات يومياً.^[٥]

ويُعد الملفوف أيضاً من الخضراوات منخفضة السعرات الحرارية، وهو غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، حيث يعدّ غنيًا بفيتامينات ب، والفولات، وكلاهما ضروري للعديد من العمليات في الجسم، كأيض الطاقة وعمل الجهاز العصبي، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف ويحتوي على مضادات الأكسدة القوية، بما في ذلك البوليفينول، ومركبات الكبريت، وإضافةً إلى ذلك؛ يحتوي الملفوف بشكل خاص على نسبة عالية من فيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي قد تحمي من أمراض القلب وتساهم في الحفاظ على صحة العيون.^[٤]

الفرق في الفوائد بين الخس والملفوف

تختلف الفوائد الصحية للخس باختلاف أنواعه، وبناءً على محتوياته الغذائية، وعادة ما يكون الخس الروماني الأقل من حيث العناصر الغذائية، وبشكلٍ عام؛ يرتبط تناول الخس بالفوائد الصحية الآتية:^[٦]

• تعزيز صحة العظام: يعد الخس مصدر لفيتامين ك الذي يساعد على تقوية العظام، ويمكن أن يقلل استهلاك كميات كافية من فيتامين ك أيضًا من خطر الإصابة بكسور العظام.
• ترطيب الجسم: يشكل الماء أكثر من 95% تكوين من الخس الطازج، ولذلك فإنّ تناول الخس يرطب الجسم ويُقلل من خطر الإصابة بالجفاف.
• تعزيز صحة العين: يعد الخس مصدرًا لفيتامين أ الذي يلعب دورًا في صحة العين، ويمكن أن يقلل فيتامين أ من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، كما يساعد فيتامين أ أيضًا على منع التنكس البقعي.
• الحصول على النوم الجيد: يمكن أن يؤدي تناول مستخلصات أنواع الخس المتعددة إلى تعزيز النوم، ولكن؛ من غير المعروف ما إذا كان الخس في شكله الطبيعي يمكن أن ينتج تأثيرًا مشابهًا.

أمّا بالنسبة للملفوف فإن تحسين صحة الجهاز الهضمي تُعد من أبرز فوائده، وإضافةً إلى ذلك قد يعود تناوله على الجسم بفوائد عديدة، نذكر منها ما يأتي:^[٧]

• تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: قد يقلل النظام الغذائي الغني بالخضروات الورقية مثل الملفوف من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
• تحسين صحة الدماغ: أظهرت أحد الأبحاث أنّ تناول كبار السن ما لا يقل عن حصة واحدة من الملفوف أو الخضار المماثلة كل يوم لديهم، تكون أعمارهم الدماغية أصغر بمعدل 11 عامًا من أولئك الذين لا يأكلونها.
• تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية: تساعد الألياف في الملفوف على خفض مستويات الكوليسترول، كما يخفض البوتاسيوم ضغط الدم، كما يرتبط تناول كميات كبيرة من الفولات بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.^[٨]
• تعزيز صحة العين: يعد الملفوف مصدرًا جيدًا لبعض مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، وهما من أشكال فيتامين أ الذي يتراكم في شبكية العين ويكون مفيدًا لصحة العين، والحفاظ على الرؤية السليمة، كما تعمل مضادات الأكسدة كالبوليفينول؛ على منع الضرر التأكسدي المرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك العمى الناجم عن الضمور البقعي المرتبط بالعمر.^[٨]

الفرق في القيمة الغذائية بين الخس والملفوف

تختلف القيمة الغذائية للخص عن القيمة الغذائية للملفوف، وتوضح الجداول الآتية كل منها.

القيمة الغذائية للخس

يبين الجدول الآتي القيمة الغذائية للكوب الواحد من الخس الأخضر الذي يزن 36 غراماً:^[٩]

القيمة الغذائية للملفوف

يبين الجدول الآتي القيمة الغذائية للكوب الواحد من الملفوف الذي يزن 89 غراماُ:^[١٠]

الفرق في المحاذير بين الخس والملفوف

الخس

يعتبر الخس آمنًا لمعظم الناس، ولا يعد من مسببات الحساسية الشائعة؛ ونظرًا لقلة السعرات الحرارية؛ لا يسبب تناوله بكيمة كبيرة أي مشاكل، ولكن، كانت هناك العديد من حالات تلوث الخس ببكتيريا الإشريكية القولونية، وخاصة الخس الروماني؛ ومن المحتمل أن تكون هذا التلوث بسبب الجريان السطحي من مزارع الحيوانات القريبة التي تلوث الخس، لذلك يجب غسل الخس جيداً ورقة ورقة قبل تناوله.^[١]

الملفوف

تعدّ حساسية الملفوف نادرة ولكنها ممكنة، وتشمل أعراضها؛ الطفح الجلدي، أو التقيؤ، أو الدوخة، أو تورم اللسان، ويمكن أن تحدث الحساسية المفرطة في الحالات الشديدة، وهي رد فعل مهدد للحياة، كما يمكن أن يتعرّض الأشخاص الذين يعانون من حساسية حلق الوادي لتحفيزها بعد تناول الملفوف، كما تجدر الإشارة إلى احتواء الملفوف على نسبة عالية من الألياف التي يصعب هضمها إذا لم يكن الجسم معتادًا عليها، ويجب زيادة تناول الملفوف تدريجيًا لتقليل الانزعاج الهضمي، ومنح الجسم وقتًا كافيًا للاعتياد عليه.^[٨]