تأثير سكر الفركتوز في مرضى السكري

لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثير سكر الفركتوز في مرضى السكري، كما يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهم له، وبشكل عام يحتوي سكر الفركتوز على قيمة قليلة لمؤشر نسبة السكر في الدم (بالإنجليزية: Glycemic index) مقارنة الأطعمة التي تحتوي على النشا، مع الإشارة إلى أنّ هذا المؤشر يوضح مدى سرعة ارتفاع سكر الدم عند تناول مختلف الأطعمة، لذا فإنهُ لا يحتاج إلى الإنسولين لنقله إلى الخلايا على عكس الجلوكوز عند استهلاكه من قِبل مرضى السكري.[١][٢]


وقد أشارت نتائج محتملة لإحدى الدراسات التي أجريت على مرضى السكري من النوعين الأول والثاني أنّ استهلاك الفركتوز بدلاً من مصادر الكربوهيدرات الأخرى على المدى الطويل يُحسّن من التحكم بمستوى سكر الدم؛ حيث إنّه يقلل من مستوى سكر الدم التراكميّ، لكنّه لا يقلل بالمقابل من الإنسولين وسكر الدم الصياميّ.[٣]


ومن جانب آخر فإنّ استهلاك الفركتوز من الأصحاء الذين لا يعانون من أيّ مشاكل صحية بكمية مرتفعة تعادل 80 غراماً فأكثر يومياً يسبب الإصابة بمقاومة الإنسولين؛ وهي حالة يقل فيها تأثير الإنسولين في خفض مستوى سكر الدم، كما يسبب زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ جرّاء تأكسده وتحوله إلى سكر الجلوكوز، بالتالي يُنصح الحدّ من استهلاكه لكمية تتراوح بين 25-40 غراماً فقط يومياً لتقليل خطر الإصابة بالسكري.[٢][١]


ما هي أضرار الفركتوز على الجسم؟

يُعدّ الفركتوز المتوفر في المصادر الطبيعية غير ضار بالصحة وبخاصة عند تناوله على شكل حبة كاملة وبكمية قليلة، بينما قد يسبب تناول الفركتوز من المصادر الصناعية بعض الأضرار التي تختلف من شخص لآخر اعتمادً على قدرة على تحمل الفركتوز، والكمية التي يستهلكها، من هذهِ الأضرار المحتملة التي ترتبط باستهلاك الفركتوز بكمية مرتفعة ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة مستويات الكوليسترول ذو الكثافة المنخفضة جدًا، مما يُسبب تراكم الدهون حول الأعضاء، واحتمالية خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم؛ الذي يؤدي إلى الإصابة بالنقرس، وارتفاع ضغط الدم.
  • ترسيب الدهون في الكبد، مما قد يؤدي إلى احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي.
  • الإصابة بمقاومة الإنسولين؛ التي قد تؤدي إلى خطر الإصابة بالسمنة، والسكري من النوع الثاني.
  • الإفراط في تناول الطعام؛ لعدم قدرتهِ على تثبيط الشهية مقارنةً بسكر الجلوكوز.
  • الإصابة بمقاومة اللبتين، والتأثير في تنظيم الدهون في الجسم، وهو ما يرتبط في خطر الإصابة بالسمنة.
  • زيادة تكوين مركبات سامة ناتجة عن عملية ارتباط السكريات بالبروتينات والدهون (بالإنجليزية: Glycation) قد تساهم في زيادة خطر الإصابة في أمراض الشيخوخة؛ كتصلب الشرايين، وأمراض أخرى في الأوعية الدموية، والكلى، ومضاعفات مشاكل العين لدى مرضى السكري.


ما هو الفركتوز؟

يُعدّ سُكر الفركتوز من السكريات الأحادية التي توجد في الفاكهة، وغيرها من المصادر الموضحة في هذا المقال، كما يدخل في تصنيع سُكر المائدة بنسبة 50% إلى جانب سكر الجلوكوز، وتجدر الإشارة إلى أنّ سُكر الفركتوز النقي؛ وهي حبات صلبة بيضاء اللون لا تمتلك رائحة، تمتاز بأنّهُا أكثر حلاوة مقارنة بأنواع السُكريات الأُخرى، لذا فإنّه يُمكن استخدامها بكميات أقل للحصول على المذاق الحلو المرغوب بهِ.[٤][٦]


ما هي مصادر الفركتوز

يوجد الفركتوز في مجموعة من المصادر الطبيعية والصناعية، ومنها ما يأتي:[٦]

  • المصادر الطبيعية: مثل؛ العسل، وعصير التفاح، وبعض أنواع الفاكهة، مثل؛ الإجاص، والخوخ، إضافةً إلى التين المجفف، والعرقسوس، إذ تُعدّ هذهِ الأطعمة غنية بالفركتوز، كما يتوفر هذا السكر في مجموعة من الخضروات ولكن بكميات أقل من تلك الموجودة في الفاكهة، مثل؛ البصل، والكراث، وجذور الهندباء، والهليون، وأحد أنواع الخرشوف (بالإنجليزية: Jerusalem artichokes).
  • المصادر الصناعية: مثل؛ الكراميل، وشراب الأغاف (بالإنجليزية: Agave syrup)؛ وهو من المحليات المصنعة من أنواع نبات الأغاف أو الصبارة، وشراب الذرة عالي الفركتوز؛ الذي يُشكل فيه نسبة تتراوح بين 42-55% في مكوناته إلى جانب 45% من الجلوكوز، وتجدر الإشارة أنّ هذا الشراب يُستخدم في تحضير الحلوى، والمخبوزات، والمشروبات الغازية، وغيرها من الأطعمة المُصنّعة.


المراجع

  1. ^ أ ب "How safe is fructose for persons with or without diabetes? ", The American Journal of Clinical Nutrition, 1/11/2008, Issue 5, Folder 88, Page 1189-1190. Edited.
  2. ^ أ ب "The Role of Fructose in Type 2 Diabetes and Other Metabolic Diseases", Journal of Nutrition & Food Sciences, Issue 8, Page 1. Edited.
  3. Adrian Cozma, John Sievenpiper, Russell Souza, and others (7-2012), "Effect of Fructose on Glycemic Control in Diabetes", care.diabetesjournals, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Kris Gunnars (23/4/2018), "Is Fructose Bad for You? The Surprising Truth", Healthline , Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. "Adverse effects of dietary fructose", National library for medicine. Edited.
  6. ^ أ ب Rachel Nall (28/11/2018), "Is fructose bad for you?", Medical news today , Retrieved 30/4/2021. Edited.