حليب الصويا: قيمته الغذائية، وفوائده، ومحاذير استهلاكه

حليب الصويا

يُحضّر حليب الصويا من فول الصويا، والماء النقي، وهو يُعدّ مصدراً جيداً للبروتين، كما أنه خالٍ من الكوليسترول، وقليل بالدهون المشبعة، وذلك نظراً إلى أنّه ذا مصدر نباتي،^[١] وغالباً ما يستهلك حليب الصويا كبديل للحليب، ومن الممكن تدعيمه بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين د، والكالسيوم،^[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ محتواه من السعرات الحرارية أقل من السعرات الحرارية الموجودة في الحليب كامل الدسم،^[١] إذ إن 100 مليلتر من حليب الصويا تزودّ الجسم بما يقارب 90 سعرة حرارية تقريباً،^[٣] ويعتبر حليب الصويا مصدراً ممتازاً لكل من فيتامين أ، وفيتامين ب، والبوتاسيوم، والفولات، والكولين(بالإنجليزية: Choline).^[٤]

فوائد حليب الصويا

تتعدد الفوائد التي يقدمها حليب الصويا، ومنها:^[٢][٤][٥]

• يحتوي على الإيزوفلافون: (بالإنجليزية: Isoflavones)، وهي نوع من أنواع مضادات الأكسدة، الذي يساعد على تقليل الالتهابات في الجسم.
• يُعدّ خالياً من اللاكتوز: والذي قد يسبب الحساسية لبعض الأشخاص، لذلك يعتبر الصويا مصدر بديل للحليب للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، أو عدم تحمل اللاكتوز.
• يحتوي على فيتامينات ب: والتي تعتبر من الفيتامينات المهمة لمساعدة الجسم على الحفاظ على الخلايا العصبية، والحمض النووي، وتقليل خطر الإصابة ببعض أشكال فقر الدم، والتي من الممكن أن تسبب التعب والإرهاق.
• يُعد غنياً بالبروتين: الذي يساعد على دعم العضلات، وباقي الأعضاء.
• يعد من المصادر الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية: والتي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
• يعتبر غنياً بالبوتاسيوم: إذ يرتبط البوتاسيوم بالحفاظ على مستوى ضغط الدم طبيعياً، ونبض القلب منتظماً.
• يساعد على التقليل من هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
• يساعد على تقليل الأعراض المصاحبة لسن اليأس.
• يساعد على تقليل الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL cholesterol) بالجسم.

القيمة الغذائية لحليب الصويا

يوضح الجدول الآتي أهم العناصر الغذائية الموجودة في كوب يعادل 244 مليلتراً من حليب الصويا:^[٣]

إرشادات صحية لاستهلاك حليب الصويا

فيما يأتي بعض الطرق التي يمكن من خلالها استهلاك حليب الصويا بطريقة صحية، ومنها:^[٤][٥]

• إضافته للقهوة.
• تناوله مع حبوب الإفطار.
• استخدامه في المخبوزات.
• استخدامه لصنع صلصة البشاميل.
• إضافته إلى السموذي (بالإنجليزية: Smoothie).
• إضافته للشوفان، والشاي.

محاذير استهلاك حليب الصويا

على الرغم من احتواء حليب الصويا على البروتين، إلا أنّ بعض الأنواع منه تفتقد للحمض الأميني الأساسي الميثيونين (بالإنجليزية: Methionine)، والذي يتم فقدانه عن طريق العمليات التصنيعية لحليب الصويا، لذلك يجب الحصول على هذا الحمض الأميني من مصادر أخرى في النظام الغذائي، لذلك فإنّ حليب الصويا لا يزوّد الجسم بكميات كافية من الميثيونين، والكالسيوم، وفيتامين د.^[٥]

وقد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه فول الصويا ويجب عليهم تجنب استهلاكه،^[١] كما من الممكن أن يحتوي حليب الصويا على مضادات الأغذية (بالإنجليزية: Antinutrients)، التي من الممكن أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، وتضعف من هضم البروتين والكربوهيدرات.^[٥]

وقد يؤدي تناول منتجات الصويا إلى تزايد المشكلات الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون منها، ومن هذه المشاكل ما يأتي:^[٦]

• المصابون بالتهاب الأنف التحسسي، والمصابين بالربو: إذ إنهم قد يكونون مُعرضين للإصابة بحساسية قشور فول الصويا، لذلك يُنصح بتجنب استخدام منتجات الصويا.
• سرطان الثدي: أظهرت بعض الدراسات أنّ الصويا قد تقلل من خطر الإصابة به، وفي حين أظهرت بعض الدراسات الأخرى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، ونظراً لعدم وجود معلومات كافية يُنصح النساء المصابات بسرطان الثدي تجنّب تناول الصويا.
• داء التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis): قد يتعارض حليب الصويا مع طريقة تعامل أجساد الأطفال المصابين بهذا المرض مع البروتينات، ولذلك يُنصح بعدم إعطائهم حليب الصويا.
• قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism): قد يؤدي تناول الصويا إلى زيادة المشاكل الصحية لدى المصابين بهذا المرض.
• الفشل الكلوي: تحتوي الصويا على كمية عالية من الإستروجينات النباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، والتي قد تكون المستويات المرتفعة منها ضارة، ويعد المصابون بالفشل الكلوي أكثر عُرضة لزيادة هذه المواد في الدم، لذلك يُنصح بتجنّب تناول منتجات الصويا.
• حساسية الحليب: قد يكون الأطفال المصابون بالحساسية الشديدة تجاه حليب الأطفال، أكثر عُرضة للإصابة بالحساسية تجاه منتجات الصويا، لذلك يُفضّل عدم إعطائهم الأطعمة التي تحتوي على الصويا.