حليب اللوز

يُعرف حليب اللوز بأنه حليب نباتي، يُحضّر عن طريق مزج اللوز بالماء، ثم تصفية الخليط لإزالة المواد الصلبة منه، كما يمكن تحضيره أيضاً بإضافة الماء إلى زبدة اللوز، ويتميز حليب اللوز بأنه غني بالعديد من العناصر الغذائية الصحية، ومنخفض نسبياً بكمية السعرات الحرارية، كما يتميز بنكهته اللطيفة، والجوزية، وبقوامه الكريمي المشابه للحليب العادي، ومن الجدير بالذكر أنّه يُعد خياراً مناسباً للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، ومن يعانون الحساسية، أو عدم تحمل منتجات الألبان.[١]


وتجدر الإشارة إلى أن تركيز العناصر الغذائية الموجودة في حليب اللوز، يعتمد على عدّة أمور؛ كعدد حبات اللوز المُستخدمة في صُنعه، وكمية المياه المُضافة له، ونسبة الفيتامينات، والمعادن المُضافة،[١] إذ إنّه يحتوي بشكل طبيعي على فيتامين هـ، ويتميز بخصائصه المضادة للأكسدة، ويتم تدعيمه بفيتامين د والكالسيوم في أثناء تصنيعه، ولكنّه لا يُعدّ مصدراً جيداً للبروتين.[٢]


فوائد حليب اللوز

يوفّر حليب اللوز عدداً من الفوائد الصحية للجسم، ومنها ما يأتي:[١]


المساعدة على التحكم في مستوى السكر في الدم

يُعدّ حليب اللوز الخالي من السكر من المشروبات منخفضة الكربوهيدرات، إذ إنه يحتوي على أقل من 2% من الكربوهيدرات، ومن الجدير بالذكر أنه يحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون والبروتين مقارنة بمحتواه من الكربوهيدرات، لهذا السبب، فهو لا يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في مستويات السكر في الدم، مما يجعله خياراً مناسباً لمرضى السكري، وكذلك خياراً مناسباً للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات.


المساعدة على تقوية العظام

تُعتبر منتجات الألبان من أغنى المصادر الغذائية بالكالسيوم، مقارنةً بحليب اللوز الذي يعتبر مصدراً فقيراً به، لذلك غالباً ما يلجأ مُصنّعو حليب اللوز بتدعيمه بالكالسيوم، ليصبح أقرب ما يمكن للحليب الطبيعي، ونتيجة لذلك، يُعتبر حليب اللوز مصدراً ممتازاً للكالسيوم، وخياراً مناسباً للأشخاص الذين لا يستهلكون منتجات الألبان، مثل النباتيين، والمصابين بعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، والمصابين بحساسية الحليب، وتجدر الإشارة إلى أهمية الكالسيوم في بناء العظام، وتقويتها، والمحافظة عليها، لذلك يجب تناول الكمية الكافية منه للتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.


التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب

تُظهر العديد من الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للمكسرات، مُرتبط بالتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويعود ذلك إلى احتوائها على نسبة مرتفعة من الدهون الصحية، حيث ربطت أحد الأبحاث حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic Acid) وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية في زيت اللوز، بالتغيرات الإيجابية في نسبة الدهون في الدم، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت على البالغين إلى أن تناول 66 غراماً من اللوز، أو زيت اللوز، يومياً ولمدة 6 أسابيع، قد يقلل من مستويات الكوليسترول الضار، بنسبة 6%، ويقلل من مستويات الدهون الثلاثية، بنسبة 14%، كما أنها قد تزيد مستويات الكوليسترول الجيد، بنسبة 6%، إذ ترتبط كل هذه التغييرات المفيدة بمستويات الدهون في الدم، بالتقليل من خطر الإصابة بأمراض.[٣]


المساعدة على تقليل خطر تعرض خلايا الجسم للتلف

يُعتبر اللوز مصدراً ممتازاً لفيتامين هـ، وهو فيتامين ذائب في الدهون، والذي بدوره يساعد على حماية خلايا الجسم من أضرار الجزيئات الحرة (بالإنجليزية: Free radicals)، التي تؤدي إلى تلف خلايا الجسم، وتجدر الإشارة إلى دور فيتامين هـ في تعزيز صحة العين، والجلد.[٢]


القيمة الغذائية لحليب اللوز

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد من حليب اللوز غير المحلى، أي ما يعادل 244 مليلتراً:[٤]


العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
36.6
البروتين (غرام)
0.976
الكربوهيدرات (غرام)
3.2
الدهون (غرام)
2.34
الألياف (غرام)
0.488
الماء (مليلتر)
236
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.024
فيتامين ب3 (مليغرام)
0.171
فيتامين أ (ميكروغرام)
220
فيتامين هـ (مليغرام)
6.86
فيتامين د (ميكروغرام)
2.44
الكولين (مليغرام)
7.56
الفولات (ميكروغرام)
2.44
الكالسيوم (مليغرام)
499
الحديد (مليغرام)
0.683
المغنيسيوم (مليغرام)
14.6
الفسفور (مليغرام)
22
البوتاسيوم (مليغرام)
163
الصوديوم (مليغرام)
176
الزنك (مليغرام)
0.146
النحاس (مليغرام)
0.049
السيلينيوم (ميكروغرام)
0.244
الأحماض الدهنية المشبعة (غرام)
0.195
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (غرام)
1.44
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (غرام)
0.586


محاذير استهلاك حليب اللوز

يُعتبر حليب اللوز خياراً غير مناسب للرضع، إذ يجب عدم إعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، وذلك بسبب تأثيره في امتصاص الحديد لديهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع حليب اللوز المحلاة، والغنية في السكر، قد تزيد خطر زيادة الوزن، وتسوس الأسنان، كما يحتوي حليب اللوز على بعض المواد المضافة التي قد تضرّ في حال استهلاكها بكميات كبيرة، مثل الملح، والسكر، والمنكهات، ومركب الكارجينان (بالإنجليزية Carrageenan) الذي قد يؤثر سلبياً في صحة الأمعاء.[٢]


ومن الجدير بالذكر أنّ يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بحصوات الكلى تجنب تناول حليب اللوز بكميات كبيرة، وذلك بسبب محتواه العالي من أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium oxalate)، والتي عادةً ما تكون موجودة بنسبة كبيرة في حليب اللوز المصنوع منزلياً.[١]


إرشادات صحية لاستهلاك حليب اللوز

فيما يأتي بعض الطرق التي يمكن من خلالها استخدام حليب اللوز بطريقة صحية:[١]

  • استخدام حليب اللوز بدلاً من الحليب العادي لصنع العديد من الوجبات الغذائية الخالية من الألبان، إذ يمكن إضافته لحبوب الإفطار، وللشاي، والقهوة، ويمكن أيضاً مزجه مع العصائر، واستخدامه في الحساء، والصلصات، وتوابل السلطة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استخدامه كبديل للحليب في العديد من الأطعمة المخبوزة.
  • اختيار حليب اللوز الخالي من السكريات، والمواد الكيميائية المُضافة، إذ إنه يعتبر خياراً جيداً للتحكم في مستويات السكر في الدم، ونظراً لانخفاض محتواه من الكربوهيدرات أيضاً.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Atli Arnarson (2/6/2020)، "7 benefits of almond milk"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Katey Davidson (25/6/2019), "What Is Almond Milk, and Is It Good or Bad for You?", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  3. Dianne Hyson, Barbara Schneeman, Paul Davis (2002), "Almonds and Almond Oil Have Similar Effects on Plasma Lipids and LDL Oxidation in Healthy Men and Women ", The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 132, Page 703-707. Edited.
  4. "Almond milk, unsweetened", usda, 30/10/2020, Retrieved 4/2/2021. Edited.