محاذير استهلاك الفواكه المعلبة

على الرغم من أنّ الفواكه المُعلبة تُعد مفيدة جداً وتمتلك معظم القيمة الغذائية الموجودة في الفواكه الطازجة، إلّا أنّه توجد بعض الجوانب السلبية لاستهلاكها، ومنها ما يأتي:[١][٢]


احتواء المعلبات على مادة البيسيفينول أ

تستخدم مادة بيسيفينول أ (بالإنجليزية: Bisephenol A) على نطاق واسع في صناعة البلاستيك أو في تغليف الجزء الداخلي للعُلب، وتشير العديد من الدراسات إلى أن هذه المادة الكيميائية قد تتسرب من بطانات العُلب إلى الأطعمة الموجودة بداخلها، ويتم استهلاكها مع الطعام، حيثُ إنّ العديد من الأشخاص قد يتعرضون بشكل روتيني لهذه المادة الكيميائية من خلال الاستهلاك اليومي للسلع المعلبة، وقد ربطت بعض الدراسات استهلاك هذه المادة بارتفاع خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل: أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والضعف الجنسي لدى الذكور.


فقدان المعلبات لبعض الفيتامينات

تشتمل عملية التعليب عادةً على استخدام الحرارة العالية، وذلك قد يؤدي إلى فقدان بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل: فيتامينات ب، وفيتامين ج.


احتواء المعلبات على كميات كبيرة من السكر

قد تحتوي الفواكه المعلبة على كمية كبيرة من السكريات المُضافة، ويرتبط استهلاك كميات كبيرة من السكر المُضاف بارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك: السمنة، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني.


احتمالية التسمم الغذائي

خصوصاً في المعلبات المصنوعة منزلياً، إذ يعتبر التسمم الوشيقي (بالإنجليزيّة: Botulism) أحد أنواع التسممات الغذائية الناجمة عن استهلاك الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا المطفيّة الوشيقية (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)، وهو أكثر شيوعاً عند استهلاك المعلبات المصنوعة منزلياً، والتي يتم تداولها وحفظها بشكل غير صحيح، وهو نادر جداً في السلع المعبأة تجارياً،[٢][٣] ومن أعراض هذا التسمم:[٤]

  • الرؤية المزدوجة والمشوشة.
  • ارتخاء الجفون.
  • صعوبة في البلع.
  • التلعثم في الكلام.
  • جفاف الفم.
  • ضعف العضلات.


نصائح قبل استهلاك الفواكه المعلبة

فيما يأتي بعض الإرشادات التي يُنصح باتباعها قبل تناول الفاكهة المعلبة:[٢][٣]

  • كما هو الحال مع جميع الأطعمة، من المهم قراءة ملصق القيمة الغذائية وقائمة المكونات على علب الفواكه.
  • عند شراء الفاكهة المعلبة، يُنصح باختيار الأصناف المُعلبة في الماء، أو العصير الطبيعي 100%، أو في العصائر الخاصة بنوع الفاكه المُعلب، أي ينصح بتجنب اختيار الفاكهة المعبأة في الشراب المُحلى سواء كان خفيف أو ثقيل، لأنّها تحتوي على الكثير من السكريات المضافة.
  • ينصح بتجنب اختيار العلب التي بها خدوش أو انتفاخات أو تشققات أو تسرب، فقد يكون ذلك علامة على تكاثر البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.


معلومات حول الفواكه المعلبة

التعليب هو طريقة لحفظ الأطعمة لفترات طويلة من خلال تعبئتها في عبوات محكمة الإغلاق،[٢] وغالباً ما يتم تعليب الفواكه في غضون ساعات بعد قطفها، وقد تختلف بعض إجراءات التعليب اعتماداً على نوع الطعام، لكن بمجرد نقلها إلى منشأة التعليب، فإنها تمر بثلاث خطوات رئيسية، وهي:[٣]

  • المعالجة: يتم غسل الفواكه، وغالباً ما يتم تقشيرها أو تقطيعها قبل التعليب، وقد يتم سلق أنواع معينة مسبقاً، ثم تمتلئ العلب بالماء أو العصير، ويتم استخدام الإضافات الأخرى حسب المطلوب.
  • الختم: بعد المعالجة، يتم وضع الطعام في العلب وإغلاق الغطاء.
  • التسخين: بمجرد إغلاق العلبة، يتم تسخينها بسرعة إلى درجة حرارة مُعينة لفترة محددة من الوقت لقتل البكتيريا الضارة ومنع التلف، ثم يتم تبريدها بسرعة.


ومن أهم مميزات الفواكه المعلبة أنّها تمنح الفرصة لتناول مجموعة متنوعة من الفواكه الصحية على مدار العام، وربما مع تكلفة أقل من المنتجات الطازجة،[٥] ويمكن تخزينها لعدة أشهر أو سنوات دون الحاجة إلى التبريد، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم مكونات الفواكه لا تتأثر بعملية التعليب، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون، كما أنّ الفواكه تحتفظ أيضاً بقيمتها الغذائية من معظم المعادن والفيتامينات الذائبة في الدهون، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك.[٢]


المراجع

  1. Todd Zwillich (18/5/2010), study conducted by a,from can linings into food. "Canned Food May Expose People to BPA", webmd, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kayla McDonell (9/10/2019), "Canned Food: Good or Bad?", healthline, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Esther Ellis (8/4/2020), "Are Canned Foods Nutritious for My Family?", eatright, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  4. "Home Canning and Botulism", cdc, 25/6/2020, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  5. Louise Chang (16/3/2007), "Canned Fruits, Veggies Healthy, Too", webmd, Retrieved 6/5/2021. Edited.