الترمس الحلو

يُعدّ الترمس من البقوليات الغنية بالبروتين، والألياف الغذائية، لذا فإنّهُ يُمكن أن يوفر بعض الفوائد الصحية، إذ يُمكن أن يُقلل من مستوى ضغط الدم، ونسبة السكر، وغيرها من الفوائد الأُخرى ولكن لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكد من فعّاليتهِ، وتجدر الإشارة إلى وجود نوع آخر من الترمس وهو الترمس المر، ويوضح هذا المقال الفرق بينهما.[١]


الفرق بين الترمس الحلو والترمس المر

يُعدّ الفرق الرئيسي بين الترمس الحلو والترمس المر هو المذاق، إذ يحتوي الترمس المر على نسبة أعلى من المركبات القلوية (بالإنجليزية: Alkaloids) المسؤولة بدورها عن الطعم المر،[٢] وتوجد مجموعة من الفروق الأخرى بين الترمس الحلو والترمس المر، ومنها ما يأتي:[٣]


العناصر الغذائيّة الرئيسة

إذ أشارت نتائج إحدى الدراسات إلى وجود تفاوت في محتوى الطحين المصنوعة من الترمس الحلو والترمس المر من العناصر الغذائيّة، إذ يحتوي الترمس المر على نسبة أعلى من البروتين، والألياف الغذائيّة مقارنةً بالترمس الحلو، وعلى العكس من ذلك إذ يحتوي الترمس الحلو على نسبة أعلى من الكربوهيدرات والدهون مقارنةً بالترمس المر.


الخصائص الكيميائيّة

فقد وجد أنّ هناك اختلافاً في قيم بعض الخصائص الكيميائيّة الخاصة بزيت كل من الترمس الحلو والترمس المر، إذ أنّ الترمس المر يحتوي على نسبة أعلى من اليود، وإجمالي نسبة الفينولات (بالإنجليزية: Phenols).


الخصائص الفيزيائيّة

إذ أشارت إحدى الدراسات التي قامت بدراسة الفرق بين الترمس الحلو والترمس المر إلى وجود تفاوت في قيم الخصائص الفيزيائيّة بينهما، إذ يتميز الترمس المر بكونه أكثر وزنًا، وطولًا، وسمكًا من الترمس الحلو.


الفرق في الاستخدام

يحتوي الترمس المر على نسبة عالية من المركبات القلوية، ممّا يجعل طعمه مر وغير مُستساغ، بالإضافة إلى أنّه يمكن أنّ يؤدي إلى التسممّ، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يمكن استخدام الترمس الحلو للاستهلاك مباشرة، أو على شكل طحين، أو إضافتهِ إلى العديد من المنتجات الأخرى.[٤][٥]


الفرق في محاذير الاستهلاك

يمكن استهلاك الترمس الحلو الذي يحتوي على نسبة أقل من 0.02% من المركبات القلوية، أو مُنتجاته؛ وذلك عند استخدامه بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام، أما الترمس المر فيحتوي على نسبة أعلى من 0.02% من المركبات القلوية؛ لذلك يُنصح بتجنب استهلاكه لأنّه يُمكن أن يُسبب تسممّ، ويوضح ما يأتي بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك الترمس بنوعيهِ:[١]


الحوامل والمرضعات

يمكن تناول الترمس الحلو بالكميات الموجودة في الطعام، ولكن يُنصح بتجنب استهلاكه بكمياتٍ كبيرة كالمكملات الغذائيّة؛ لاحتمالية التعرض لبعض المشاكل الهضميّة؛ كالغازات، والشعور بالانتفاخ، وألم في البطن، أما الترمس المر فيُنصح بتجنب استهلاكه لما قد يُسببه من مشاكل في الجهاز التنفسيّ.


الأطفال

يمكن استهلاك الترمس الحلو من قِبل الأطفال بالكميات الموجودة في الطعام، ولكن يُنصح بتجنب استهلاك الترمس المر لاحتوائه على نسبة عالية من المركبات القلوية، التي يمكن أنّ تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسيّ، وذلك لأنّ الأطفال أكثر حساسية وتأثرًا من البالغين.


المُصابون بالحساسية

إذ يمكن أنّ يُعاني المصابون بحساسية اتجاه الفول السودانيّ أو البقوليات مثل الصويا من حساسية اتجاه الترمس بنوعيه، لذا يُنصح باستشارة الطبيب في هذه الحالة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Lupin", webmd, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  2. D. Putnam, E. Oplinger, L. Hardman, and Other (11/1989), "Lupine", hort.purdue, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  3. Ikhlas Khalid and Sirelkhatim Elhardallou (21/5/2019), "Physico-Chemical Properties and Fatty Acids Composition of Bitter and Sweet Lupine Seed", orientjchem, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  4. "Lupin seeds: Health impairments possible with bitter taste", bfr.bund, 27/3/2017, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  5. "Lupine (Lupinus spp.)", ars.usda, Retrieved 21/10/2021. Edited.