الطحين الأبيض: أضراره وأهم بدائله الصحية

الطحين الأبيض

يتم تصنيع الطحين الأبيض عن طريق تجريد أجزاء معينة من الحبوب الكاملة، بحيث يتكون الدقيق الأبيض من جزء السويداء فقط (بالإنجليزية: Endosperm) من القمح،^[١] ما يؤدي إلى فقد بعض العناصر الغذائية المهمة بالإضافة إلى الألياف، مع الإشارة إلى أنّه قد تُضاف بعض هذه العناصر لاحقاً، ولكن لا تصل إلى نفس تركيبة الحبوب الكاملة، ويوضح هذا المقال أضرار الطحين الأبيض وأهم بدائله الصحية.^[٢]

أضرار الطحين الأبيض

هناك بعض الأضرار المحتملة للطحين الأبيض التي قد يختلف تأثيرها من شخصٍ لآخر، ومنها ما يأتي:^[٣]

نقص في المغذيات

عادة ما يتم تنقية الدقيق الأبيض بحيث تتم إزالة الطبقات الخارجية منه؛ ما يؤدي إلى فقدان الكثير من الألياف، والبروتين، والعناصر الغذائية الأخرى.

خلل في مستويات سكر الدم

حيث تساعد الألياف والبروتينات على إبطاء عملية الهضم، ونظراً لقلة تواجدها في الطحين الأبيض فإنّ عملية الهضم والامتصاص تتم بسرعة، ما يؤدي إلى سرعة ارتفاع نسبة سكر الدم أيضاً.

زيادة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني

حيثُ يؤدي ارتفاع سكر الدم بسرعة إلى خروج كمية كبيرة من الإنسولين إلى مجرى الدم لإدخال السكر إلى الخلايا، وبتكرار هذه العملية بشكل دوريّ تصبح الخلايا أكثر مقاومة للإنسولين، ما يجعل من الصعب التحكم في مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت.

زيادة الوزن

إذ إنّ تناول الكربوهيدرات المكررة يؤدي إلى رفع نسبة السكر في مجرى الدم بسرعة، والتي تتخزن على شكل دهون في الجسم عند عدم استخدامها في الأنشطة المُمارسة، إضافةً إلى ذلك، فإنّ الهضم السريع للكربوهيدرات المكررة يؤدي إلى زيادة الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يسبب استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من السعرات الحرارية.

ظهور بعض أعراض الاكتئاب

فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ استهلاك الكربوهيدرات المُكررة، مرتبط بظهور الاكتئاب لدى النساء، وخاصة في الفترة التي تلي انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى حدوث تقلبات مزاجية، والتعب، وأعراض أخرى للاكتئاب.^[٤]

بدائل صحية للدقيق الأبيض

للتقليل من الأضرار الناتجة عن الدقيق الأبيض ينصح باستخدام أنواع دقيق صحية بدلاً منه، ومن أبرزها ما يأتي:^[٥]

دقيق جوز الهند

وهو دقيق خالٍ من الحبوب والغلوتين، حيثُ يُصنع من جوز الهند المُجفف بعد طحنه لتكوين مسحوق ناعم، ويعدّ دقيق جوز الهند غنيّاً بالسعرات الحرارية مقارنة بأنواع الدقيق التقليدية، كما أنه مصدرٌ جيدٌ للبروتين، والدهون، والألياف، والمعادن، مثل؛ الحديد، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، كما يمتلك خصائص مضادة للميكروبات.

دقيق اللوز

يُعدّ هذا النوع أيضاً من الدقيق الخالي من الجلوتين والذي يُحضر من خلال طحن اللوز المُقشر إلى مسحوق ناعم، وهو غنيٌّ بالسعرات الحرارية، كما أنه مصدرٌ جيدٌ للمغنيسيوم، والدهون غير المشبعة، مثل؛ أوميغا 3، والبروتين النباتي، وفيتامين هـ؛ وهو من مضادات الأكسدة القوية، كما يُزود بالعديد من الفوائد الصحية، مثل؛ تحسين مقاومة الإنسولين في الجسم، وخفض الكوليسترول الضار، وضغط الدم، كما يحسن من صحة الدماغ.

دقيق الكينوا

حيث يُحضر هذا النوع من خلال طحن حبوب الكينوا إلى مسحوق ناعم، وتُعدّ هذه الحبوب خالية من الجلوتين مقارنةً بأنواع الحبوب الكاملة، ويعدّ مصدراً جيداً للبروتين، والألياف، والحديد، والدهون غير المشبعة، كما يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة والالتهابات، ويحسن من صحة الجهاز الهضمي، إضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

دقيق الحنطة السوداء

حيث يُحضر هذا النوع من الدقيق من نبتة الحنطة السوداء التي تتشابه مع الحبوب، لذلك فهو خالٍ من الغلوتين أيضاً، ويعدّ مصدراً جيداً للألياف، والبروتين، والمعادن، مثل؛ المنغنيز، والمغنيسيوم، والنحاس، والحديد، والفسفور.

دقيق القمح الكامل

وهو الدقيق الذي يحتوي على النخالة والقمح، وبالتالي فإنه يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة على عكس الدقيق الأبيض، ويعدّ مصدراً جيداً للبروتين، والألياف، والفيتامينات، والمعادن؛ ولكنه يحتوي على الجلوتين وبالتالي فإنّه يجب الانتباه إلى أنّ هذا النوع لا يناسب الذين يُعانون من الاضطرابات الهضمية، أو عدم تحمل الجلوتين.