تعرف على محاذير تناول البقدونس وتداخلاته الدوائية

البقدونس هو أحد الأعشاب التي تعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتُزرع حالياً في جميع أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أن أورق البقدونس تستخدم بشكل واسع في الطهي بشكل رئيسي، بينما يستخدمها البعض للتخفيف من بعض المشاكل الصحية، كما أنّها تتوفر على شكل شاي البقدونس، ومكملات البقدونس الغذائية.^[١][٢]

محاذير تناول البقدونس

يُعد تناول البقدونس بالكميات المُعتدلة الموجودة في الأطعمة آمناً في الغالب لمعظم الأشخاص، ولكن تناول كميات كبيرة منه قد يكون مضراً لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:^[٣][١]

• الحوامل: يُعد البقدونس آمناً للحوامل عند تناوله بكميات معتدلة ضمن الطعام، ولكن تناوله بكميات كبيرة خلال الحمل وخصوصاً في الأشهر الأولى قد يسبب تشوهات خلقية للجنين وقد يسبب الإجهاض في حال تناوله بجرعات كبيرة.
• المرضعات: يُعد استهلاك البقدونس بكميات معتدلة ضمن الطعام آمناً للمرضعات، إلّا أنّ تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى بعض الأضرار، فمثلاً أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك المرضعات للكبسولات التي تحتوي على المرمية والبقدونس أدى إلى انخفاض في إدرار الحليب لديهم.
• مرضى ارتفاع ضغط الدم أو احتباس السوائل: قد يؤدي تناول البقدونس إلى زيادة احتفاظ الجسم بالصوديوم مما قد يؤثر سلباً على مرضى ضغط الدم، أو مرضى احتباس السوائل.
• مرضى السكري: إن تناول البقدونس قد يسبب انخفاض في مستويات السكر في الدم، لذلك على الأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري الحذر ومراقبة مستويات السكر في الدم في حال تناوله بكميات كبيرة.
• المُصابون باضطرابات النزيف: إنّ تناول البقدونس قد يقلل من عمليات تخثر الدم، لذلك فإنّه قد يزيد خطر حدوث النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
• مرضى الكلى: يحتوي البقدونس على مواد كيميائية قد تؤثر سلباً على مرضى الكلى، لذلك يجب على مرضى الكلى تجنب تناول كميات كبيرة من البقدونس.
• المرضى المقبلون على العمليات الجراحية: يُنصح بتجنب تناول البقدونس قبل العمليات الجراحية بأسبوعين، وذلك لأن استهلاك البقدونس قد يؤثر على مستويات السكر بالدم خلال العمليات الجراحية وبعدها.

آثار جانبية للبقدونس

كما ذُكر سابقاً فإنّ استهلاك البقدونس بالكميات المعتدلة التي تضاف إلى الأطعمة يُعد آمناً ولا يُشكل خطراً صحيّاً، ولكن استهلاك كميات كبيرة من البقدونس كتلك الموجودة في المكملات الغذائية، أو استهلاك زيت البقدونس قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية مثل:^[٤][١]

• الصداع.
• الدوار وفقدان التوازن.
• التشنجات.
• مشاكل الكلى.
• وفي حال الاستمرار في استهلاكه قد يؤدي إلى فقر الدم أو مشاكل في الكبد.

التداخلات الدوائية مع البقدونس

قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البقدونس أثناء استخدام بعض أنواع الأدوية إلى التداخل معها، والتقليل من فعاليتها أو التأثير بشكل سلبي على الجسم، ومن هذه الأدوية ما يأتي:^[٥]

• بعض أدوية السكري: مثل دواء غليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، أو دواء غليبيورايد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، أو الإنسولين، وغيرها، حيثُ إن استهلاك كميات كبيرة من البقدونس إلى جانب هذه الأدوية قد يؤدي إلى انخفاض شديد في مستويات السكر في الدم.
• بعض الأدوية المُهدئة: مثل دواء البنتوباربيتال (بالإنجليزيّة: Pentobarbital)، حيثُ إنّ تناول كميات كبيرة من البقدونس إلى جانب هذه الأدوية قد يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية للأدوية.
• بعض الأدوية المميعة للدم: مثل الوارفارين (Warfarin)، حيثُ إنّ البقدونس يحتوي على فيتامين ك الذي يُساعد على تخثر الدم ويقلل من مفعول مميعات الدم.
• بعض الأدوية المدرة للبول: مثل الكلوروثيازيد (بالإنجليزيّة: Chlorothiazide)، أو الفيوروسيميد (بالإنجليزيّة: Furosemide)، أو الهيدروكلورثيازيد (بالإنجليزيّة: Hydrochlorothiazide)، حيث يعمل البقدونس على زيادة إدرار البول، لذلك فإنّ تناوله مع الأدوية المدرة للبول قد يؤدي إلى فقدان الجسم للماء بشكل أكبر، مما قد يسبب الدوار وانخفاض ضغط الدم.
• الأسبرين: إن تناول الأسبرين قد يزيد من حساسية الجسم للبقدونس في حال كان الشخص مُعرّض للإصابة بالحساسية من البقدونس، لذلك يجب تجنب تناوله مع الأسبرين.