هل هناك أنواع لحليب الصويا؟ وما الفرق بينه وبين الحليب العادي؟

حليب الصويا والحليب البقري

يعد حليب الصويا (بالإنجليزية: Soy Milk) حليبًا نباتيًا مصنوعًا من فول الصويا، وهو أحد أنواع الحليب البديلة للحليب البقري، وحتى يتم الحصول عليه تمرّ حبوب الصويا بعددٍ من العمليات الإنتاجية، وتكون المكونات الموجودة في حليب الصويا عبارة عن ماء مُصفّى، وفول الصويا، ومزيج من الفيتامينات والمعادن، والملح، ونكهات طبيعية، واللبان لإضافة الكثافة.^[١]

وإضافةً إلى ذلك؛ تضيف بعض العلامات التجارية بعض المواد منها؛ بروتين الصويا المركز، والسكر إلى أصناف النكهة المحلّاة، ويتم تدعيمه بالكالسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين د أحيانًا، ويتوفر حليب الصويا بعددٍ كبيرٍ من الأصناف والنكهات، بما في ذلك؛ العادي، وقليل الدسم، والعضوي، وغير المُحلّى، والمُنكّه بالفانيلا والشوكولاتة وغيرها.^[١]

أمّا حليب البقر فهو من أكثر المشروبات شيوعًا في العالم، وتوصي الإرشادات الغذائية بتناول الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم لكل شخصٍ يزيد عمره عن سنتين، وهناك عدة أنواع من حليب البقر التي تختلف بشكلٍ رئيسيٍ في محتواها من الدهون، وتشمل هذه الأنواع:^[٢]

• الحليب كامل الدسم، ويحتوي على 3.25% من الدهون.
• الحليب قليل الدسم، ويحتوي على 1% من الدهون.
• الحليب خالي الدسم: يحتوي على أقل من 0.5% من الدهون.

الفرق بين حليب الصويا والحليب العادي

يعدّ حليب الصويا أقرب حليب نباتيّ يمكن مقارنته بحليب البقر من حيث محتواه بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن الأساسية، ولكن يختلف حليب الصويا عن حليب البقر باختلافاتٍ عديدة، إذ يحتوي حليب الصويا غير المُحلّى على نسبة دهونٍ مشبعةٍ أقل من حليب البقر، كما يحتوي حليب البقر على كميةً أكبر من الكربوهيدرات التي تأتي من السكر اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)، بينما يحتوي حليب الصويا غير المُحلّى على 3 غرامات فقط من الكربوهيدرات، وغرامين من الألياف.^[١]

الفرق في الاستخدام

يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، أي أنّهم يواجهون صعوبة في هضم سكر اللاكتوز، وهو أحد أنواع الكربوهيدرات الموجودة في حليب البقر، لذلك لا يمكنهم شُرب حليب البقر، إذ إنّ ذلك قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الآثار الجانبية غير المريحة في المعدة والأمعاء، لذا يمكن أن يكون حليب الصويا خيارًا مناسبًا لهؤلاء الأشخاص،^[٣] كما يمكن أن يكون حليب الصويا خيارًا جيدًا للأشخاص النباتيين الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية في نظامهم الغذائي.^[٤]

الفرق في القيمة الغذائية

يبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية للكوب الواحد من حليب الصويا، وكوب من حليب البقر كامل الدسم:^[٥][٦]

الفرق في الفوائد

فوائد حليب الصويا

يتميّز حليب الصويا بفوائده العديدة، نذكر منها:^[٧]

• يميل إلى أن يكون قليلًا بالسعرات الحرارية مقارنةً بحليب البقر.
• يحتوي على الدهون الصحية المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.
• يعتبر حليب الصويا مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، الذي يرتبط بالحفاظ على ضغط الدم المنخفض وانتظام ضربات القلب.
• يرتبط حليب الصويا بانخفاض مستويات الكوليسترول، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون ارتفاع الكوليسترول.
• يرتبط تناول حليب الصويا ومنتجات الصويا الأخرى بتقليل أعراض انقطاع الطمث مثل؛ الهبات الساخنة.

فوائد حليب البقر

يتميّز حليب البقر بفوائده العديدة، نذكر منها:^[٨]

• يعد الحليب مصدرًا للبروتين الذي يُعد المكون الأساسي لبناء جسم الإنسان، والذي يحتاجه الجسم لتكوين الخلايا وترميمها.
• يعد الحليب مصدرًا للكالسيوم الضروري لتقوية العظام والأسنان، والذي يُنصح بتناوله للمساعدة على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام أو ترقق العظام في الجسم.

الفرق في محاذير الاستهلاك

محاذير استهلاك حليب الصويا

يتم تحضير حليب الصويا من فول الصويا هو إحدى المواد الغذائية الرئيسية الثمانية المسببة للحساسية حسب ما ورد عن مؤسسة الغذاء والدواء، لذلك يجب تجنب حليب الصويا من قبل الأفراد الذين يعانون حساسية الصويا، كما قد يتفاعل حليب الصويا مع بعض الأدوية، مثل؛ الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) مما يؤدي إلى انخفاض فعاليته.^[١]

محاذير استهلاك حليب البقر

يجب عدم إعطاء الأطفال الحليب، حتى يبلغوا 12 شهرًا على الأقل من عمرهم، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون عدم تحمّل اللاكتوز، وحساسية الحليب تجنّب تناول الحليب لتنّجب الأعراض الناتجة عنه.^[٨]