حليب الصويا

يعدّ حليب الصويا أحد بدائل الحليب، ومشابهاً لحليب الأبقار، ويُحضر عن طريق نقع فول الصويا، ثم طحنه وغليّه، ويمتاز حليب الصويا بمحتواه العالي من الكالسيوم والعديد من العناصر الغذائية الأخرى، كما يتميز بكونه يمتلك سعرات حرارية أقل من منتجات الحليب الأخرى، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم الفوائد الذي يوفرها حليب الصويا.[١]


فوائد حليب الصويا

يمتلك حليب الصويا العديد من الفوائد الصحية، والتي نذكر منها ما يأتي:[٢]


تعزيز صحة الدماغ

يعدّ حليب الصويا غنياً بأحماض أوميغا-3 الدهنية؛ وهي من الدهون الصحية التي لا يمكن للجسم تصنيعها، ويحصل عليها من المصادر الغذائيّة الغنية بها كفول الصويا، وترتبط هذه الأحماض بتقليل خطر الإصابة بالخرف، ومرض ألزهايمر.


تقليل أعراض سن انقطاع الطمث

يحتوي حليب الصويا على مادة الإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)، التي تتفاعل في الجسم، مثل؛ هرمون الأستروجين، ولهذا أظهرت الدراسات أنّ تناول حليب الصويا ومنتجات الصويا الأخرى، قد يساعد على تقليل أعراض انقطاع الطمث، مثل؛ الهبات الساخنة.


يحتوي على العناصر الغذائية

يُدعم معظم حليب الصويا بالعناصر الغذائية المضافة، ما يجعل حليب الصويا المدعم مصدرًا كبيرًا للكالسيوم، وهو ما يمكن أن يساعد على تقوية العظام، وتقليل خطر الإصابة بهشاشتها، كما يعدّ حليب الصويا أيضًا مصدرًا ممتازًا لكلٍ من؛ فيتامين أ، وفيتامين ب، والبوتاسيوم، والكالسيوم، وحمض الفوليك، والكولين.


تحسين صحة القلب

من الممكن أن يساعد حليب الصويا على تعزيز جهاز القلب والأوعية الدموية، حيث يعدّ مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، الذي ترتبط المحافظة على مستويات جيدة منه في المساعدة على تحسين ضغط الدم، وقد أشارت دراسة إلى أنّ شرب 240 مليلتراً من حليب الصويا يوميّاً مدّة 8 أسابيع، قد يُساعد على خفض مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي،[٣] إضافة لذلك، يرتبط حليب الصويا بانخفاض مستويات الكوليسترول، وخاصة لدى الذين يعانون ارتفاع الكوليسترول، حيث أشارت دراسة إلى أنّ شرب حليب الصويا قد يساعد على التقليل من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثيّة في الدم بشكلٍ ملحوظ.[٤]


القيمة الغذائية لحليب الصويا

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لـ 100 مليليترٍ من حليب الصويا:[٥]


العناصر الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
43
الماء (غرام)
90.4
البروتين (غرام)
2.6
الدهون (غرام)
1.47
الكربوهيدرات (غرام)
4.9
الألياف (غرام)
0.2
السكريات (غرام)
3.6
الكالسيوم (مليغرام)
123
الحديد (مليغرام)
0.4
المغنيسيوم (مليغرام)
15
الفسفور (مليغرام)
43
البوتاسيوم (مليغرام)
122
الصوديوم (مليغرام)
47
الزنك (مليغرام)
0.2
النحاس (مليغرام)
0.1
السيلينيوم (ميكروغرام)
2.3
فيتامين ب1 (مليغرام)
0.02
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.1
فيتامين ب3 (مليغرام)
0.4
فيتامين ب6 (مليغرام)
0.03
الفولات (ميكروغرام)
9
فيتامين أ (ميكروغرام)
55
فيتامين ك (ميكروغرام)
3
فيتامين هـ (مليغرام)
0.1
فيتامين د (ميكروغرام)
1.1
فيتامين ب12 (ميكروغرام)
0.8
الأحماض الدهنية المشبعة (غرام)
0.2
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (غرام)
0.3
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (غرام)
0.8


درجة أمان حليب الصويا

يُمكن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلصات الصويا بعد استشارة الطبيب عند استخدامها مدة تصل إلى 6 أشهر، ولكن من الممكن أن تتسبب الصويا بعض الآثار الجانبية البسيطة في المعدة والأمعاء، مثل؛ الإمساك، والانتفاخ، والغثيان، كما يمكن أن يتسبب بردود فعل تحسسية، مثل؛ حدوث الطفح الجلدي، والحكة، أما بالنسبة لاستهلاك حليب الصويا من الحامل والأطفال، فتوضح النقاط الآتية ذلك:[٦]

  • الحامل والمرضع: يُمكن استهلاك حليب الصويا خلال فترة الحمل والإرضاع دون حدوث أيّ أضرارٍ بكمياتٍ معتدلة، إلا أنها قد تتداخل مع بعض أدوية الحامل، كما يُفضل أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لعدم وجود معلومات كافية وموثوقة لإثبات سلامة استخدام الصويا بكميات كبيرة خلال هذه الفترة.
  • الأطفال: يُمكن استهلاك فول الصويا بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام أو تركيبات الحليب من قبل الأطفال، دون حدوث مشاكل صحية في المراحل اللاحقة من حياة الطفل، ومع ذلك لا ينبغي استخدام حليب الصويا غير المُخصّص للرُضّع كبديل لحليب الأطفال؛ حيث يمكن أن يتسبّب ذلك في حدوث نقص في العناصر الغذائية لدى الطفل.


محاذير استهلاك حليب الصويا

هناك بعض الذين يجب عليهم الحذر عند استهلاكهم لحليب الصويا، ونذكر منهم ما يأتي:[٦]

  • المصابون بحمى القشّ (بالإنجليزية: Allergic rhinitis).
  • الذين يعانون الربو (بالإنجليزية: Asthma).
  • الذين يعانون التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، خاصةً الأطفال.
  • الذين يعانون مرض السكري، حيُث إنّ تناول الصويا من قِبل مرضى السكري الذين يتناولون أدوية للسيطرة على نسبة السكر في الدم، يزيد خطر حدوث انخفاض في مستويات السكر لديهم.
  • الذين يعانون قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
  • الذين يعانون الفشل الكلوي، وذلك لاحتواء الصويا على مادة تسمى الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogens)؛ الذي قد يكون ضاراً لهم.
  • الأطفال الذين يعانون حساسية الحليب.

المراجع

  1. Jonathan Valdez (16/2/2021), "Soymilk Nutrition Facts and Health Benefits ", verywellfit, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  2. Arefa Cassoobhoy (22/9/2020), "Health Benefits of Soy Milk", webmd, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  3. Zahra Maleki, Shima Jazayeri, Omid Eslami, And Others (2019), "Effect of soy milk consumption on glycemic status, blood pressure, fibrinogen and malondialdehyde in patients with non-alcoholic fatty liver disease: a randomized controlled trial", Complementary Therapies in Medicine, Folder 44, Page 44-50. Edited.
  4. Jiun Rong Chen, Shih Ming Liu, Suh ChingYang, And Others (2004), ""Soymilk intake is associated with plasma and liver lipid profiles in rats fed a high-cholesterol diet", Nutrition, Issue 3, Folder 43, Page 246-257. Edited.
  5. "Soy milk", fdc.nal.usda, 30/10/2020, Retrieved 27/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Soy", webmd, Retrieved 27/3/2021. Edited.